بيروت - "الحياة"، القدسالمحتلة - "رويترز" - أصيب المواطن ربيع محمد تامر 20 عاماً بجروح، من جراء شظايا صاروخ اطلقته طائرة حربية اسرائيلية صباح امس على خراج بلدة خربة سلم في القطاع الغربي. وأفادت مصادر امنية لبنانية ان طائرات اسرائيلية استهدفت المنطقة المذكورة باربعة صواريخ جو - ارض ادت الى تحطيم زجاج عدد من المنازل. وترافقت الغارة مع تحليق مكثف لطائرات اسرائيلية في اجواء صور والنبطية واقليم التفاح، منفذة غارات وهمية. وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلية بمدافع الميدان احراج سجد الريحان ومزرعة عقماتا في الاقليم، وأطراف بلدات كفرا وحاريص وحداثا في القطاع الاوسط. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل "حزب الله" ان مجموعة منها هاجمت بعد ظهر امس "تحركات معادية" في موقع برعشيت بالاسلحة المناسبة، وحققت فيها اصابات مباشرة. وأفادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" انها فجرت عبوة ناسفة على ساتر موقع رشاف، وتحدثت عن تحقيق اصابات مؤكدة في دشمته الرئيسية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن اجهزة امنية في صور ان قوات الاحتلال اقامت في المنطقة التي تحتلها حواجز وقائية لحماية جنودها من صواريخ "حزب الله" وهي تتشكل من قطع اسمنت يبلغ ارتفاعها ثلاثة امتار، وعرضها اربعة، يربطها سياج فولاذ بطول عشرة امتار، ويتحصن وراءها الجنود الاسرائيليون. الى ذلك، رفضت المحكمة العليا الاسرائىلية، امس، طلب لجوء من عائلات ثلاثة عناصر يخدمون في صفوف "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لاسرائيل. وقالت أنها "تكتفي بالتزامات رئيس الحكومة الاسرائىلية ايهود باراك العلنية أنه لن يتخلى عن "الجنوبي" الذي ساعد القوات الاسرائىلية في معركتها ضد حزب الله". وذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان عدداً من مسؤولي "الجنوبي" حصل على اللجوء، في اسرائيل أو أوروبا. وأبلغ محامي العائلات زفي ريتش "رويترز" ان عناصر "الجنوبي" من رتبة دنيا، عائلاتهم تريد العيش في اسرائيل، يجب ان يعطوا هذا الحق لمساندتهم الدولة الاسرائيلية. وقال "لسوء الحظ فان رئيس الحكومة لا يريد الالتزام أو اعطاء أي وعود محددة لهم ما يضمن حياتهم. ونحن نرى في ذلك نوعاً من الخيانة بعد سنوات عدة من التعاون والمخاطرة بحياتهم من أجل أمن اسرائيل. ان الجنود العاديين أو من رتب دنيا تمّ إهمالهم". ورأى وزير الدولة حاييم رامون "ان الالتزام يعني عدم التخلي عن "الجنوبي"، ولن نخوض في التفاصيل وسوف نحقق ذلك ولن نتخلى عن حلفائنا. واذ أكد عضو الكنيست يوسي بيليد الذي شغل منصب قائد القوات الاسرائىلية في لبنان بين العامين 1986 و1991 التزام اسرائيل المعنوي تجاه "الجنوبي"، قال: "الا أن الامر معقد جداً جداً، اذا انسحبنا باتفاق فان الذين سيوقّعونه سيفون بالالتزام، لكنني لا أعتقد اننا سنكون قادرين على ضمان أمن آلاف من الجنود وعائلاتهم. واعتبرت منظمة حقوق الانسان الاسرائىلية "بيتسليم": ان من ارتكب خرقاً لحقوق الانسان يجب ان يكون عرضة للمحاسبة والمقاضاة، وفي رأينا فان قادة "الجنوبي" الكبار يجب ان يحاكموا بجرائم حرب".