رحلة الألف ميل الخاصة بتصفيات مونديال 2002 بدأت من دون ضحايا ولم تشهد ضربة كف! كانت البداية من مدينة سان بدرو سولا شمال هندوراس التي فازت على نيكاراغوا بثلاثة أهداف سجلها بينيدا 29 وغيريرو 41 ونونيز 70 في المجموعة الثانية من تصفيات اميركا الوسطى. وفي برنامج التصفيات 809 مباريات تقام على مدى نحو سنتين بين منتخبات 196 دولة لتحديد المنتخبات ال29 التي ستشارك في النهائيات مع اليابان وكوريا الجنوبية المضيفتين وفرنسا حاملة اللقب. وقبل يوم واحد من المباراة قدّم 100 من طلاب المدارس الهندوراسية الورود إلى اللاعبين الضيوف في فندقهم. وقبل صفارة البداية صفق نحو 20 الف متفرج لنشيد نيكاراغوا الوطني ثم صفقوا لهم بعد صفارة النهاية. مر كل شيء بسلام باستثناء اهتزاز شباك لاعبي نيكاراغوا ثلاث مرات علماً بأن رئيس جمهوريتهم ارنولدو أليمان كان وصف المباراة قبل أسبوع بأنها "خطرة" بسبب النزاع على الحدود البحرية بين الدولتين وإطلاق زورق لدورية هندوراسية النار على سفينة تجارية نيكاراغوية قبل شهر. لذلك انتشر داخل الملعب 500 جندي لحفظ الامن. وعاش سكان الدولتين في الأيام الماضية ذكريات العام 1969 المريرة: كانت العلاقات بين السلفادور وهندوراس متوترة بسبب الخلافات الحدوية ايضاً، وكانت مباراة منتخبيهما في تصفيات مونديال المكسيك بمثابة الطلقة الاولى في حرب ضروس راح ضحيتها نحو 6 آلاف شخص. ولا تزال تلك النقطة السوداء الاكبر في تاريخ المسابقة. وتنتظر المنتخبين مباراة أخرى ستقام في نيكاراغوا منتصف الشهر المقبل. وفي مباراة ثانية في اليوم الاول من التصفيات ايضاً، فازت ترينيداد توباغو على جزر الانتيل الهولندية بثلاثة أهداف سجلها اندروز 19 وانغوس ايف 43 و57 في بورت أوف سبين، أمام 10 آلاف متفرج ضمن مجموعة الكاريبي. وبدا ثلثا المدرجات خاليين لأن دوايت يورك نجم مانشستر يونايتد الانكليزي غاب عن اللقاء. وخصصت للكونكاكاف اميركا الشمالية الوسطى والكاريبي ثلاثة مقاعد في النهائيات، ولافريقيا 5، ولاميركا الجنوبية 4 مقاعد ونصف، و لأوقيانيا نصف مقعد، ولاوروبا 13 مقعداً ونصف، ولآسيا مقعدان ونصف.