سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن أمهلت "أوبك" حتى اجتماع فيينا لزيادة الانتاج . نقص المشتقات يرفع أسعار النفط في الأسواق الأميركية ولقمان يحذّر من مشكلة "إذا تهاوت الأسعار الى 10 دولارات"
} حض السناتور الاميركي تشارلز شومر البيت الابيض على امهال منظمة "اوبك" حتى السابع والعشرين من آذار مارس الجاري لزيادة الانتاج و"الا ستلجأ الولاياتالمتحدة الى الاحتياط الاستراتيجي" في حين قال مسؤول نفطي خليجي ل "الحياة" ان نقصاً في المشتقات النفطية، وليس في الانتاج، وراء ارتفاع الاسعار في الولاياتالمتحدة. وحذر الامين العام للمنظمة ريلوانو لقمان امس من انه "يجب ألاّ نخلق مشكلة كي نتجنب العودة الى اسعار بمستوى 10 دولارات للبرميل". بقيت أسعار خام القياس "برنت" فوق مستوى 29 دولاراً للبرميل على رغم الضمانات التي اطلقتها الدول المنتجة الكبرى، السعودية وفنزويلا والمكسيك بأنها عازمة على زيادة انتاجها النفطي. وأكد مسؤول خليجي ل "الحياة" ان السعودية لن تسمح بحدوث اي نقص في العرض النفطي. لكنه رأى ان ارتفاع الاسعار حالياً يعود الى كون السوق النفطية الحالية متأثرة بنقص في المشتقات وليس نتيجة نقص في العرض النفطي. وقال: "ان الأرباح المنخفضة التي تحققها المصافي في أوروبا جعلت عدداً منها يخفض قدراته التكريرية". والمعروف ان المصافي في أوروبا تزوّد الولاياتالمتحدة كثيراً من المشتقات، اضافة الى ان هنالك مصفاتين كبيرتين في الولاياتالمتحدة انديانا و"الكاريبي" شهدتا أعطالاً فنية ما أدى الى تجاوز سعر برميل غرب تكساس 30 دولاراً للبرميل. 35 دولاراً للبرميل ولم يستبعد المسؤول في حديثه الى "الحياة" ارتفاع سعر برميل غرب تكساس الى 35 دولاراً. لكنه عزا ذلك الى النقص في الغازولين وليس بسبب النقص في المعروض النفطي. ورأى ان "على الدول المنتجة ان تراقب السوق الأميركية بدقة حين تدرس الكميات النفطية التي تريد زيادتها خلال اجتماع المجلس الوزاري المقبل في 27 الشهر الجاري في فيينا، اذ ان ذلك قد يزيد المعروض النفطي في الأسواق الأميركية علماً ان اصحاب المصافي يفضلون انتظار انخفاض الأسعار قبل الشراء". وقال المسؤول: "ان معظم الدول المنتجة تريد زيادة الانتاج، وان توقيت هذه الزيادة وحجمها قيد الدرس والتشاور". وأضاف: "ان الاتصالات واللقاءات والزيارات بين وزراء دول أوبك وغيرها من الدول المنتجة ستتواصل حتى مؤتمر فيينا". وشدد على أهمية اتفاق مجموعة الدول الثلاث السعودية والمكسيك وفنزويلا من اجل الحفاظ على استقرار السوق. الى ذلك، يبدأ وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي عقب عودته من لندن الى الرياض اليوم اتصالات ولقاءات مع نظرائه من الدول المنتجة اعداداً لمؤتمر "اوبك". الامانة العامة ويذكر ان المرشح السعودي لمنصب الأمين العام ل "أوبك" سليمان الحربش رافق الوزير النعيمي خلال زيارته الى لندن. وعلمت "الحياة" ان اختيار الأمين العام للمنظمة سيكون على جدول اعمال مؤتمر فيينا، على رغم ان مصادر مطلعة في "اوبك" أجمعت على ان قضايا اهم ستُبحث خلال المؤتمر وستثير الجدل بين الأعضاء ما سيؤدي الى تأجيل بت الموضوع حتى مؤتمر "أوبك" في أيلول سبتمبر المقبل، علماً ان ولاية الأمين العام الحالي ريلوانو لقمان تنتهي في كانون الأول ديسمبر المقبل. لقمان يحذر من مشكلة وقال لقمان امس أن "أوبك" سترفع انتاجها، لكنه شدد ان على المنظمة ان تكون حذرة جداً في اختيار توقيت هذه الزيادة وإدارتها. وأضاف في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي انه "يجب ألاّ نخلق مشكلة كي نتجنب العودة الى اسعار بمستوى 10 دولارات للبرميل". وقالت مصادر مطلعة على أوضاع "أوبك" ل"الحياة" ان انتاج دول المنظمة بلغ في كانون الثاني يناير الماضي 26.24 مليون برميل يومياً، بما فيه انتاج العراق ما يعني تجاوزاً لسقف الانتاج بحوالى مليون برميل يومياً. وتوقعت المصادر ان يصل معدل التجاوز في الاشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية نحو 300 الف برميل في اليوم. ورأت انه بناء على هذه الزيادة "ستكون دول أوبك حريصة جداً على اجتماعها المقبل على عدم ضخ زيادة اكثر مما هو مطلوب في الأسواق، خصوصاً مع اقتراب الصيف عندما ينخفض الطلب على النفط بين مليون ومليوني برميل يومياً". واعتبرت المصادر ان قرار زيادة الانتاج سيواجه صعوبات كون بعض الدول الكبرى في المنظمة مثل ايران يعارض الزيادة، نظراً الى ارتياحها لارتفاع الأسعار مما ساعد دولاً كثيرة في "أوبك" في تحسين ادائها الاقتصادي، كما ان الجزائر، مثلاً، لا تحبّذ انخفاضاً في الأسعار. من يمثل ليبيا من جهة اخرى، طرحت التغييرات التي ادخلها العقيد معمر القذافي على النظام السياسي في ليبيا ومن بينها الغاء وزارة النفط التي كان يتولى امانتها السيد عبدالله البدري، تساؤلات عدة في الأوساط النفطية حول من سيمثل ليبيا في المنظمة. وتوقعت مصادر ليبية ان ترتبط المؤسسة الليبية للنفط ورئيسها حمودة الأسود، المعروف بخبرته الطويلة في قطاع النفط الليبي، برئاسة الحكومة الجديدة في ليبيا، على ان تكون من مسؤولية أحد نائبي رئيس الحكومة، وهما منصبان مستحدثان. وتوقعت مصادر مطلعة ان يمثل حمودة ليبيا في مؤتمرات "أوبك" كون البدري لم يعد وزيراً للنفط. مهلة حتى 27 الجاري في واشنطن رويترز قال عضو في مجلس الشيوخ الاميركي ان الرئيس بيل كلينتون يدرس الافراج عن بعض الاحتياط النفطي الاستراتيجي للولايات المتحدة مع الارتفاع الحاد لاسعار النفط والمنتجات اذا احجمت منظمة "اوبك" عن زيادة انتاجها. واضاف السناتور تشارلز شومر: "ان كلينتون اكد ذلك اثناء اجتماع مع مجموعة من اعضاء الكونغرس الخميس". واضاف: "اذا لم تعمد اوبك الى زيادة مبيعاتها من النفط فانه سيجري درس السحب من الاحتياط". وذكر انه حض الرئيس كلينتون على تحديد مهلة لاوبك تنتهى في السابع والعشرين من آذار مارس لزيادة انتاجها. وشومر منتقد قوي لاحجام ادارة كلينتون عن الافراج عن نفط من الاحتياط الاستراتيجي للولايات المتحدة البالغ حجمه 569 مليون برميل المخصص للاستخدام في حالات الطوارىء وقال: "ان المستهلكين في الولاياتالمتحدة سيشعرون قريباً بالاثار التي شعر بها سكان دائرتي الانتخابية في نيويورك قبل اسابيع قليلة عندما تضاعفت اسعار زيت التدفئة الى المثلين". وحذر من انه اذا لم يتم اتخاذ اجراء سريع فان اسعار التجزئة للبنزين في الولاياتالمتحدة قد تقفز الى دولارين للغالون بحلول نهاية ايار مايو.