ذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان اسرائيل والفلسطينيين يجرون مفاوضات سرية عبر "قناة خلفية" بمعرفة وتحت توجيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت الصحيفة ان المفاوضات تجري بين الوزيرين شلومو بن عامي وامنون ليبكين شاحاك الأمن والسياحة، على الترتيب من الجانب الاسرائيلي وبين أحمد قريع أبو علاء رئيس المجلس التشريعي ومحمود عباس أبو مازن أمير سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من الجانب الآخر. واضاف ان الاجتماع الأول للطرفين عقد ليل السبت الماضي وانه تم الاتفاق بين جميع المشاركين على نفي حدوث لقاءات بينهم بسبب اهمية الاتصالات. وأوضحت ان الوزيرين الاسرائيليين المعنيين نقلا نتائج الاجتماع الى باراك وان الغرض من سلسلة الاجتماعات السرية هو العمل على صوغ حلول ضمن ترتيبات الوضع النهائي للمسائل المهمة المتنازع عليها مثل قضايا القدس واللاجئين والحدود. وذكرت الصحيفة ان باراك اتصل هاتفياً مع عرفات امس ليطلعه على نية اسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 425 القاضي بالانسحاب من جنوبلبنان. وقالت ان باراك وعرفات ناقشا نتائج الاجتماع بين ممثليهما ليل السبت وقررا عقد اجتماع سري بينهما في المستقبل القريب. وأشارت الصحيفة الى ان مفاوضات رسمية موازية للمفاوضات السرية تعقد في الولاياتالمتحدة يرأسها من الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه ومن الجانب الاسرائيلي عوديد عيران قائلة ان أياً من هذين المسؤولين لا علم له في ما يبدو بقناة الاتصال السرية. كما أشارت الصحيفة الى ان المفاوض الفلسطيني الذي شارك في مفاوضات قاعدة بولينغ الجوية قرب واشنطن وصف الاجتماعات هناك بأنها غير مثمرة وكانت صعبة وشاقة وبقيت فيها الفجوات بين مواقف الطرفين. ونقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية قوله أول من أمس ان فجوات كبيرة لا تزال قائمة بين مواقف الطرفين.