أعلنت دانييل ميتران زوجة الرئيس الراحل فرنسوا ميتران ان "الحظر المفروض على العراق لا يمنع الرئيس صدام حسين من ممارسة سياسته الارهابية بحق شعبه"، وقالت ان "القمع لا يقتصر على الاكراد وحدهم بل يشمل جميع العراقيين". وكانت ميتران تتحدث في ندوة عقدت امس في باريس برعاية منظمتي "فرنسا الحريات" التي ترأسها ميتران و"التحالف من اجل حقوق الانسان" وتركزت على أوضاع حقوق الانسان في العراق. واستعرضت ميتران "الجرائم" التي يرتكبها النظام العراقي بحق مواطنيه، من الاعتقالات الاعتباطية والتعذيب والتهجير، وحذرت من "ان الكفاح من اجل العدالة يقود الى اليأس". وتحدث في الندوة سفير الكويت لدى فرنسا علي ابراهيم احمد، مركزاً على "مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين منذ احتلال الكويت"، ودعا الى "عمل مشترك من اجل ضمان حقوق الانسان". وانتقد مندوب الفيديرالية الدولية لحقوق الانسان باتريك بوروان "غياب المدافعين عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق"، واعتبر ان "الحظر لم يحقق أي نتائج لأنه لم يمنع صدام من البقاء في السلطة، بل عزز دوره". ودعا الى "انشاء محكمة جنائية دولية لمحاكمة المسؤولين العراقيين على الجرائم التي ارتكبوها بحق كثيرين من ابناء الشعب العراقي". وتناولت مندوبة منظمة "مراسلون بلا حدود" فيرجين ليكوسو أوضاع الصحافيين العراقيين، وأشارت الى ان "شرط ممارستهم هذه المهنة هو انتماؤهم الى حزب البعث". وذكرت ان "الصحافيين والكتاب يخضعون لقمع يدفع العديد منهم الى الفرار".