اولاً ارجو ان استئذنكم في التعليق على بعض ما جاء بعمود عيون وآذان وذلك بعدد 12 آذار مارس 2000. وعلى الرغم من انه في كثير من الاحيان تتكوّن لديّ بعض التعليقات الا ان هذه هي المرة الاولى التي اعلق فيها بصوت مقروء بعد استسماح الاستاذ انور الجبرتي. فخلال تعليقكم على رفض الولاياتالمتحدة - والرئيس كلينتون بالتحديد - لترشيح الالماني كايوكوخ - فيزر لرئاسة صندوق النقد الدولي بدعوى عدم الكفاءة، تساءلتم: وما هي مؤهلات آل غور وجورج دبليو بوش لرئاسة اعظم دولة في العالم؟ فلست ادري لماذا وضعتم جانباً - لا اريد ان اقول تناسيتم! - ما كتبته وباستفاضة عن مستشاري جورج دبليو بوش الذين يعتمد عليهم كلية خاصة في شأن ادارة السياسة الخارجية، وبالطبع فكل منهم على درجة عالية من التخصص والخبرةوالاحتراف في مجاله، فاذا كان له مستشار خاص بالسودان - مثلاً - فسيكون ملماً بكل شيء عنه من ادق الاسرار السياسية الى سعر رُبع البصل في الاسواق الشعبية باطراف الخرطوم! اعني ان رئاسة اميركا - بالذات - لا تحتاج لمؤهلات معينة او لعبقرية خاصة، وليس هناك قاسم مشترك بين بوش الأب وريغان وكلينتون غير رئاسة اميركا طبعاً. واذا كانت المسألة هي مؤهلات وشهادات لكانتهيلاري هي الرئيسة الآن! واختتم بما ختمتم به، فالخطأ البروتوكولي الذي فعله الاسرائيليون عند زيارة جوسبان كان رفع الاعلام الهولندية وليست اعلام اللوكسمبورغ، للمناسبة، انا عرفت العلم الهولندي بحكم الاقامة في هولندة، وكانت معرفة العلم الفرنسي احدى حسنتين استفدتهما من متابعتي لاولمبياد 98 بفرنسا، اما الحسنة الاخرى فعرفت ان هولندة - التي تسمى الاراضي الواطئة باللغة العربية - تسمّى Pay-Pas باللغة الفرنسية! شكراً لتفضلكم بالقراءة. عيسى عبدالمنّان سوداني مقيم بهولندة