تمنى الرئيس حافظ الأسد، لرئيس وأعضاء الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو "النجاح في تأدية المهمة البالغة الأهمية الموكلة لهم في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد". جاء ذلك أثناء تأدية الوزارة الجديدة التي تشكلت الاسبوع الماضي اليمين الدستورية بحضور الرئيس الأسد في قصر الروضة أمس بمناسبة صدور المرسوم رقم 8 للعام 2000 بتأليف الوزارة. وكان الرئيس الأسد قبل استقالة حكومة المهندس محمود الزعبي قبل اسبوعين بعد 13 سنة من تشكيل حكومته، وكلف محافظ حلب ميرو تشكيل الوزارة الجديدة "لكفايته الادارية والعلمية وشهرته بأنه نظيف، وسعيه لمحاربة الفساد وهدر المال العام". وبعد أداء مراسم القسم تحدث الرئيس الأسد الى رئيس وأعضاء الوزارة الجديدة متمنياً لهم النجاح لافتاً الى أن "تشكيل الوزارة شهد تدقيقاً في مواصفات وامكانات السادة الوزراء لأننا حرصنا أن نعطي الثقة لمن نأمل أن يكون موضوع هذه الثقة وعنده من الكفاءة والمقدرة والاخلاص ما يؤهله لتأدية المهام الماثلة أمامنا ونرجو أن تكونوا في ممارستكم وعملكم جديرين بحمل الثقة وتأدية الأمانة"، وآمل من الوزراء الجدد أن "ينهضوا بأعباء المسؤولية باخلاص ونزاهة وان يستعينوا بخبرات من سبقهم في الممارسة والأداء وأن يتوجهوا بأنظارهم الى الأمام". وقال: "اعتقد ان الامكانات والقدرات موجودة لديكم وهي إذا اقترنت بالاخلاص والحرص على المصلحة العامة ومصلحة الوطن قمينة ان تجعلكم ناجحين في العمل وفي تحقيق ما يتطلع اليه شعبنا وما نحتاج إليه في الظروف الحالية والتأسيس لما نتطلع إليه في المستقبل". وأضاف: "يجب ألا تتهيبوا المسؤولية ومواجهة المهام الملقاة على عاتقكم وأن تثقوا بأنفسكم وأن تخلصوا لشعبكم ولا اعتقد ان أبناء شعبنا يقلون مقدرة وأهلية عن ابناء أي شعب آخر فسيروا الى الأمام في جميع الميادين وأنا معكم وأعمل معكم وأساندكم وعلينا أن نعطي كل ما نقدر عليه وأن لا نبخس على شعبنا ووطننا بكل ما نملك من امكانات ومن قوة". وضمت وزارة ميرو 26 وزيراً جديداً مقابل 13 وزيراً حافظوا على حقائبهم بينها حقائب السيادة باستثناء وزارتي الإعلام التي شغلها السفير عدنان عمران والعدل التي شغلها رئيس محكمة الأمن الاقتصادي السابق نبيل الخطيب. ويعقد السوريون آمالاً كبيرة على التغيير الحكومي بعد حالة "الجمود الاقتصادي" التي سادت البلاد في السنوات الأخيرة وحالات الفساد والرشوة التي تفشت، سيما وأن اسماء الوزارة الجديدة تتضمن مزيجاً من الرعيل القديم والدماء الجديدة، وان المشاورات المكثفة التي سبقت تشكيل الحكومة تشير الى مزيد من "الشفافية والتغيير" في المرحلة المقبلة. وجاء في يمين القسم: "أقسم بالله العظيم ان أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري الديموقراطي الشعبي وأن احترم الدستور والقوانين وأن أرعى مصالح الشعب وسلامة الوطن وأن أعمل وأناضل لتحقيق أهداف الأمة العربية في الوحدة والحرية والديموقراطية".