سيدني - رويترز - اعتقلت شرطة سيدني اول من امس، رجلا انتحل صفة شرطي. وعثرت معه على سكين وما اشتبه في البداية بأنه قنبلة، قرب مكان كانت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية على وشك الوصول اليه لحضور مأدبة غداء. وأمرت المحكمة بادخال المشتبه به ويدعى غريغوري فيليب بيلثورب وهو عاطل عن العمل من سكان سيدني ومريض نفسي سابق، الى مصحة نفسية لتقييم حاله. واتهم بيلثورب 39 عاماً بحمل سكين ومخدرات. وقال محاميه لمحكمة سيدني ان بيلثورب اعترف بحمله السكين والقنب الذي كان لاستخدامه الشخصي. واضاف ان موكله "كان يعتزم حماية الملكة لا ايذاءها بأي حال". وعثرت الشرطة مع المشتبه به على سكين مطبخ طوله 20 سنتيمتراً ربطها الى ساقه اليمنى. وكانت الشرطة ظنت في البداية انه يحمل "شحنة ناسفة بدائية"، غير ان خبراء المفرقعات اكتشفوا في وقت لاحق انه مجرد صندوق يتضمن اسلاكاً وبطاريات. وقال مسؤولون في الحكومة الاسترالية ان بيلثورب قال عندما اوقفه رجال الشرطة: "لا تقلقوا، انا عضو في القوة الجوية الخاصة". وكانت الشرطة الاسترالية اعترضت بيلثورب عند اقترابه من أحد الحواجز الامنية في ميناء دارلينغ قبل ساعة من وصول الملكة اليزابيث الى هناك لالقاء خطاب. وسبق ان اعتقل قبل ست سنوات محتج اطلق طلقات فارغة على الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا الذي كان في زيارة لسيدني. وكان الاستراليون قرروا في استفتاء اجري في تشرين الثاني نوفمبر الماضي الابقاء على تبعية بلادهم للتاج البريطاني، رافضين اقتراحاً بتحويل استراليا الى جمهورية.