وزير الدفاع ووزير الخارجية الأميركي يبحثان العلاقات الثنائية    مملكة السلام.. العمق التاريخي    اجتماع سعودي-أمريكي موسع يناقش تعزيز التعاون العسكري    التحوّل الحكومي والذكاء الاصطناعي.. قفزة كبيرة نحو المستقبل    «ساما» يصدر لائحة المقاصة النهائية    الرسوم الجمركية والحرب التجارية تخفض أسعار الذهب    200 مليار دعم سنوي للقطاع..البنيان: 50 مليار ريال فرصاً استثمارية في التعليم    البرلمان العربي يرفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني    اليمن.. مطالبة بالتحقيق في وفاة مختطفين لدى الحوثيين    رأت فرصًا للتعاون بقطاع احتياطيات المعادن النادرة.. روسيا تحفز أمريكا اقتصادياً للتسوية في أوكرانيا    وزير الدفاع يبحث العلاقات الاستراتيجية مع مستشار الأمن القومي الأمريكي    في ختام الجولة ال 22 من دوري روشن.. الاتحاد في ضيافة الخليج.. والاتفاق يواجه التعاون    في نصف نهائي كأس آسيا تحت 20 عاماً.. الأخضر الشاب يلاقي كوريا الجنوبية    مجلس الوزراء: المملكة ملتزمة ببذل المساعي لتعزيز الأمن والسلام في العالم    أمير منطقة المدينة المنورة يرأس اجتماع مجلس إدارة جمعية البر    إحباط تهريب 1.9 كيلوجرام من الحشيش وأكثر من 11 ألف حبة محظورة    وافدون يتعرفون على تأسيس المملكة في تبوك    سفير خادم الحرمين لدى فرنسا يقيم حفل استقبال بمناسبة «يوم التأسيس»    تأسيس أعظم وطن    شهر رمضان: اللهم إني صائم    الفريق البسامي يستعرض الخطط الأمنية والتنظيمية مع قادة قوات أمن العمرة    وزير الشؤون الإسلامية يحذر من الإنجراف وراء إعلانات جمع التبرعات    سعود بن نايف يطلع على مبادرة «شيم»    عبدالعزيز بن سعد يرعى حفل إمارة حائل ب«يوم التأسيس»    120 خبيرًا ومتخصصًا من 55 دولة يبحثون أمن الطيران    البرتغالي لياو على رادار الهلال    «صراع وطني» في مواجهة الاتفاق والتعاون    متضمنةً شريحة خضراء لأول مرة ..إتمام طرح سندات دولية مقومة باليورو ضمن برنامج سندات حكومة السعودية الدولي بقيمة إجمالية بلغت 2.25 مليار يورو    قصة نهاية «هليّل»    نائب أمير الرياض يُشرّف حفل سفارة الكويت بمناسبة اليوم الوطني    التأكيد على التزام المملكة بتعزيز الأمن والسلام العالمي    أنشطة تراثية في احتفالات النيابة العامة    الصقيع يغطي طريف    الأمن المجتمعي والظواهر السلبية !    آل يغمور يتلقون التعازي في فقيدتهم    أمير تبوك يرأس اجتماع الإدارات المعنية باستعدادات رمضان    فيصل بن بندر يرعى احتفاء «تعليم الرياض» بيوم التأسيس    أوكرانيا وافقت على بنود اتفاق المعادن مع أميركا    النحت الحي    جبل محجة    ليلة برد !    اختبارات موحدة    «الأمن المجتمعي».. حوكمة الضبط والمسؤولية التشاركية!    معظم الطرق السورية تؤدي إلى واشنطن    عُرس الرياض الإنساني    مسابقة الوحيين في إندونيسيا..التحدي والتفوق    مدير الأمن العام يتفقّد جاهزية الخطط الأمنية والمرورية لموسم العمرة    دونيس: مهمتنا ليست مستحيلة    155 أفغانيا يصلون إلى برلين ضمن إجراءات إيواء الأفغان المهددين في بلادهم    120% نمو الإنتاج الزراعي بالمملكة    سقوط مفاجئ يغيب بيرجوين عن الاتحاد    تقنية صامطة تحتفي بذكرى يوم التأسيس تحت شعار "يوم بدينا"    الأهلي يتغلب على القادسية برباعية في دوري روشن للمحترفين    إصابة أسترالية بالشلل بسب فرشاة مكياج!    «الصحة»: تحصّنوا ضد «الشوكية» قبل أداء العمرة    غزارة الدورة الشهرية (1)    الصحة: فيروس ووهان ليس جديداً ولا يشكل خطراً حالياً    جامعة الملك سعود توقع مذكرة تعاون مع مركز زراعة الأعضاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إرث الأجداد يخشى الانقراض . مدرسة العظم للصناعات الشرقية تجذب السياح بمشغولاتها التراثية
نشر في الحياة يوم 13 - 03 - 2000

من بين سبع مدارس في دمشق، انفردت مدرسة العظم بتعليم الصناعات الشرقية منذ عام 1950 على يد شيوخ المهنة سواء في الموزاييك أو النحاسيات أو الفضيات أو البروكار، بعدما أسسها عبدالله العظم عام 1770 لتعليم القرآن للطلبة غير العرب.
ويجتذب موقعها داخل دمشق القديمة، بين الجامع الأموي جنوباً وسوق مدحت باشا شمالاً، أفواج السياح الذين تشدهم فرادة معماريتها، وخصوصية المعروضات التراثية التي شغلت الطابق الأرضي منها.
تنبسط المدرسة على مساحة ألف متر مربع، وهي محاطة ب24 غرفة موزعة على طابقين، أمامهما رواق تتقاطع في سقفه عقد حجرية متصلة بالأعمدة والأقواس المتعانقة تاركة مساحة 100 متر للباحة التي تتوسطها بحيرة سباعية الأضلاع. وتكاد تختفي النقوش والتزيينات الجدارية خلف المعروضات القديمة والحديثة المكتظة في الرواق والباحة.
تتصدر المدرسة مشغولات الموزاييك الخشبية بأدوات مكتبية مزخرفة، وطاولات النرد المصدفة، وعلب الضيافة والحلي المفضضة، اضافة الى مهابج القهوة وبراويز اللوحات والمرايا المصنوعة بدقة وذوق رفيع والتي يخشى معلم الحرفة "ان تزول بعد دخول الآلة ومزاحمتها في الانتاج"، الا انه يعزي نفسه بالقول ان: "الآلة لا تستطيع ان تبدع كما يبدع الانسان".
وتتداخل النحاسيات مع سابقاتها في المعروضات إما حول البحرة أو في صدر المدرسة كالأطباق المزخرفة، والصيجان، وأباريق الشاي التركية، وعدة القهوة العربية من دلاء ومناقل، اضافة الى الثريات التي يتلمسها السياح مستفسرين عنها قبل الشراء.
يقول فؤاد خوري، وهو صاحب محل: "في الماضي كان السائح يدفع من دون ان يسأل، اما الآن فهو يساوم كثيراً قبل أن يشتري". ويعلل ذلك بأن: "مواسم السياحة في تراجع، فموسم 98 أفضل من العام 99، لكننا نأمل خيراً في الموسم المقبل".
ويشكو صاحب أحد محلات الفضيات، التي خصصت لها خزائن زجاجية في الرواق الشرقي، من قلة الراغبين باقتناء الفضة، على رغم رخصها، وغلاء الذهب، الا انه يمنّي نفسه قائلاً: "ننتظر المغتربين والخليجيين ليحملوا منها هدايا وتذكارات في الصيف الآتي".
على أطراف البحرة تنتشر قطع قديمة من القيشاني، وتزيينات الأبواب الدمشقية التي يشتريها السياح بقيمة لا تتجاوز 50 دولاراً للقطعة الواحدة، ويضيف صاحب محل آخر: "احتفاظنا بأي قطعة لفترة زمنية يرفع من ثمنها، لكن هذا المبلغ يجلب ارباحاً اكثر في ما لو استثمر تجارياً".
وتتدلى من شرفات الطابق الثاني للمدرسة سجادات يدوية قديمة وحديثة، وتزين الجدران اسلحة القتال التقليدية سيوف دمشقية وتروس ورماح وزرد اضافة الى المطرزات والبروكار التي تتكدس في الرواق الغربي.
آخر معلم بروكار
وفي غرفة على يمين المدخل، وعلى نول يتجاوز عمره القرن ونصف القرن ينسج درويش رمضان الحرير الطبيعي منذ 52 عاماً. ويقول: "عمري الآن 66 عاماً، ارجو ان تبقى لي بضع سنوات أعيشها خارج العمل"، ويتذكر: "من النقشات الحريرية التي كانت وما زالت العاشق والمعشوق التي اختارتها الملكة اليزابيث لفستان زفافها من دمشق، وكنت نسجته على هذا النول في محل جورج النعسان بباب شرقي". ويتابع: "ومنذ ذلك التاريخ اصبح للنقشة اسم آخر هو الملكة اليزابيث".
وبعدما غزا البروكار الآلي والصناعي الأسواق يخشى المعلم درويش ان تنقرض مهنته لأنه آخر معلم ينسج الحرير الطبيعي في سورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.