مابوتو - رويترز - سارعت أمس وكالات الاغاثة لتوصيل الغذاء ومواد الايواء الى ضحايا الفيضانات قبل هطول المزيد من الامطار. وغادرت مابوتو طائرات الهليكوبتر العسكرية من اسبانيا وجنوب افريقيا والمانيا وبريطانيا، مستغلة فرصة تحسن الاحوال الجوية. وقالت روزا نالانغا من مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "سنحاول نقل اكبر كمية من مواد الاغاثة الاساسية، إذ يتوقع هطول المزيد من الامطار في الايام المقبلة". وتشير تقديرات الحكومة الى ان حوالي مليون شخص تشردوا وأكثر من 200 قتلوا، خلال شهر من الفيضانات دمرت بلداً بدأ لتوه يتعافى من 16 عاماً من الحرب الاهلية. وتوقع ايان ماكليود المتحدث باسم صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف ان "يهطل المزيد من الامطار في الاجزاء الجنوبية من ليمبوبو ولكننا نأمل ان تتمكن طائرات الهليكوبتر من اجتياز الصعوبات". وذكرت ليندساي ديفيز المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي "هناك طائرتان لا تستطيعان الهبوط في مناطق معينة بسبب غرق الاراضي ولكن جهود الاغاثة مستمرة". ولا تأوي بلدة شيتوبو التي تبعد 160 كيلومترا شمال العاصمة مابوتو عشرات الآلاف من المشردين فحسب، بل صارت قاعدة تتزود فيها طائرات الاغاثة بالوقود. الا ان الاحوال الجوية أمس حالت دون قدرة الطائرات على نقل إمدادات الوقود الى البلدة. وتزاحم الكثير ممن فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات في مخيمات المشردين حيث اقامت وكالات الاغاثة منشآت لتنقية المياه ونقاطا لتوزيع الغذاء. وتعمل وكالات الاغاثة على محاربة تفشي الملاريا والكوليرا اللذين يسببهما تلوث المياه. كما تسببت الفيضانات في خروج الالغام التي تم نشرها في الحرب الأهلية من الأرض مما يشكل تهديداً آخر للسكان.