عمّان - "الحياة" - انطلقت فعاليات "الاحتفالية الكبيرة بالفن والثقافة العربيين" التي تقيمها دارة الفنون وهي تغطي مختلف أوجه الإبداع في البلدان العربية كافة، وتستمر حتى نهاية العام الحالي، مشتملة على معارض تشكيلية وندوات أدبية وفنية وعروض للأفلام وأمسيات موسيقية. واحتفالاً بهذه المناسبة افتتح المعرض الثاني للألفية الثالثة في عنوان "رحلات مع الفنون المعاصرة في العالم العربي، فنانون من وادي النيل، مصر والسودان" ويضم أعمالاً حديثة وأخرى قديمة لبعض أبرز الفنانين الرواد والمعاصرين من بينهم: محمد ناجي، يوسف كامل، الحسين فوزي، يوسف فرنسيس، صلاح طاهر، محمود مختار، سيف وانلي، انجي أفلاطون، جاذبية سري، آدم حنين، محمد عمر خليل وراشد دياب. ويضم المعرض ثماني وثلاثين لوحة وخمسة أعمال نحتية تمثل جانباً مهماً من مسيرة الفن في منطقة وادي النيل والتغيرات التي شهدها طوال قرن، والهواجس الإبداعية للفنانين وحركة التطور والتفاعلات الإبداعية مع حركة الفن التشكيلي في العالم، اضافة الى هواجس الفنانين المتقاطعة مع الواقع الفني والاجتماعي والإنساني. وتشتمل الاحتفالية التي تستمر حتى الحادي عشر من أيار مايو المقبل على محاضرات فنية وأدبية، وعروض للأفلام الوثائقية، فيقدم الناقد مكرم حنين محاضرة حول الفن المعاصر في مصر والسودان. ويجري عرض فيلمين وثائقيين للمخرجة عرب لطفي وبحضورها "الفرح مصري"، حول التنوع الثقافي من خلال الأعراس و"رانغو"، حول التأثيرات الأفريقية في مصر عبر الموسيقى. ويقدم الشاعر المصري محمد عفيفي مطر والروائي السوداني أمير تاج السر والروائي المصري ابراهيم عبدالمجيد شهادات حول تجاربهم الإبداعية وقراءات من أعمالهم في ثلاث أمسيات تقام في الدارة. ويقدم الدكتور جابر عصفور رئيس المجلس الأعلى للثقافة في مصر دراسة بعنوان "يوسف ادريس... الهوية الابداعية للكتابة". ويعقب احتفالية وادي النيل احتفاليات بفنون وآداب بلاد ما بين النهرين: العراق. ويليها بلاد الشام 1: الأردن، وبلاد الشام 2: فلسطين سورية ولبنان، ثم المغرب العربي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب. وتستمر كل منها ما يقارب الشهرين. وكانت أقيمت احتفالية خاصة بآداب الجزيرة العربية وفنونها السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، اليمن، عمان، وتقوم مؤسسة عبدالحميد شومان - دارة الفنون بدعوة مفكرين وأدباء وفنانين تشكيليين من مختلف بلدان العالم العربي، ويشكل هذا العام عاماً للثقافة العربية في الأردن، وخطوة أخرى على طريق خدمة الثقافة والفنون وخلق حالاً من التواصل النوعي ما بين الفنانين والأدباء والجمهور، مما سيسهم في فتح أبواب الحوار والتعارف، ويسهم في اشاعة القيم الجمالية، ويؤكد أهمية دور المبدع في ابراز هوية شعبه وانسانية حضارته قديماً وحديثاً ومستقبلاً.