قال راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي، رداً على سؤال عن الكلام الذي طال البطريرك الماروني نصرالله صفير والمطران مارون صادر الذي مثله في دفن المسؤول في "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، عقل هاشم أن "على ماذا سيشكك مَنْ يشكك، البطريرك كلف مطران الأبرشية المحلي صادر، لأنه دعي رسمياً من عائلة المتوفي ابن الكنيسة المارونية، ليعزي فيه، ميتاً، أهله والمجروحين بموته". وأضاف "كأن التعزية بالميت توقيع على كل ما يفعله. والمطران صادر ابن الشريط الحدودي في الجنوب قاوم طول حياته بصموده وحضوره الى جانب كل أبناء الجنوب، مسلمين ومسيحيين، أنشكك فيه وهو دعي ليحضر جنازة أحد أبنائه". وقال "لن نزحط على قشرة موز، وبالنسبة الينا ورقة طويت". وسأل "مَنْ وراء هذا الاغتيال وما الهدف منه؟ انه فصل جديد من الحرب الطائفية، انهم يريدون أن يخوضوا حرب الآخرين على الأرض اللبنانية". وأكد الراعي أن "مشكلات لبنان ليست داخلية بكاملها بل أن المشكلات الكبرى خارجية وأن مواجهتها تكون عبر الوحدة الداخلية". وأشار الى "احباط اللبنانيين لأن لبنان لا ينعم بالاستقلال والسيادة وهو غائب عن طاولة المفاوضات". ورأى في حديث لإذاعة "صوت لبنان" أن "عرقلة أعمال الحكومة والتنديد بالثقة في لبنان هدفه تشويه وجه لبنان للحفاظ على كيانات البعض". وعن الغاء الطائفية السياسية قال ان "في العالم نظامين سياسيين، أما نحن في لبنان استطعنا معاً، مسلمين ومسيحيين، بناء نظام سياسي لا تيوقراطياً ولا علمانياً. بل أوجدنا نظاماً توسطياً مدنياً. الدولة في لبنان لا علاقة لها بأي دين، مع فارق أن لا أحزاب لدينا غير طائفية، ولا نزال في نظام يكرس المواطنية مع ارتباطها بالانتماء الديني ... والدستور يحترم جميع الأديان ويكفل أنظمتها. يقولون "نريد الغاءها، ونحن نقول: ما هو البديل. الإلغاء هو لتنظيم العيش معاً أي المادة التاسعة من الدستور". واعتبر أن الحوادث الأمنية الأخيرة "تصب في هدف واحد هو زعزعة الثقة بالحكم والحكومة والجيش".