السليمانية العراق - أ ف ب - اتهم "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني الأممالمتحدة بأنها مسؤولة عن تدهور الوضع الانساني في شمال العراق. وأعلن وزير المساعدات الانسانية في "الاتحاد الوطني" جمال فؤاد ان "أكثر من 50 في المئة من الأموال المخصصة لكردستان العراقية ما زالت مجمدة ... وان نسبة التنفيذ تقل عن 50 في المئة في عموم المحافظات الكردية". وقال ان الاتحاد الوطني "طلب السنة الماضية من الأممالمتحدة حفر آبار مياه بسبب الجفاف في كردستان، إلا أنهم الأممالمتحدة لم يحفروا طوال سنة كاملة سوى ست آبار". وقال فؤاد رداً على سؤال لمناسبة الانتخابات البلدية التي جرت أول من أمس في المناطق الخارجة عن سيطرة بغداد للمرة الأولى منذ 1992 "طلبنا من شركة ايرانية القيام بالمهمة وفعلا حفرت 30 بئراً خلال شهرين". كما أعرب عن أسفه لبطء عمليات ازالة الألغام في كردستان. وأوضح ان "30 موظفاً ومهندساً من الأممالمتحدة لم يزيلوا الا 35 لغماً خلال 11 شهراً، أي بمعدل لغم واحد كل 10 أيام". وأوضح ان 22 مليون لغم ما زالت مزروعة في كردستان على طول الحدود مع ايران، حيث أكبر عدد من الألغام في العالم. وندد فؤاد بالقرار الدولي رقم 1284 مؤكداً انه "لم يشر الى الأكراد في شمال العراق وكأن القضية الكردية لا تستحق التركيز". وأكد ان كل مرحلة في برنامج "النفط للغذاء" تخصص ما بين 800 و900 مليون دولار لكردستان "ولا نعرف ما إذا كان القرار 1284 يشير الى أن هذه المبالغ ستستمر أو تتوقف". ورداً على سؤال قال ممثل الأممالمتحدة المكلف المساعدة الانسانية في كردستان الهندي سيد كارث شاتيرجي ان "بعض الانتقادات الموجهة الى الأممالمتحدة غير عادلة لأن الأمر احياناً يفلت عن ارادتنا".