كوماسي غانا - "الحياة"، أ ف ب - تعادلت الجزائروجنوب افريقيا 1-1 أمس في كوماسي في الجولة الثالثة والاخيرة من الدور الاول لكأس الامم الافريقية ال22 لكرة القدم، فحلت بعدها في صدارة المجموعة الثانية ورافقتها الى ربع النهائي. وفي الدور التالي تلعب جنوب افريقيا ضد غانا صاحبة الضيافة في كوماسي، في حين تلعب الجزائر ضد الكاميرون في أكرا. وجمعت جنوب افريقيا 7 نقاط والجزائر 5، مقابل 2 للكونغو الديمقراطية وواحدة للغابون اللتين تعادلتا من دون أهداف. وبكرت جنوب افريقيا بالتسجيل عن طريق شون بارتليت في الدقيقة الثانية إثر تمريرة من الجهة اليسرى لكوينتون فورتشن، ثم سار اللقاء نظيفاً ومن دون اي توتر لأن تقدم جنوب افريقيا لم يكن يعني أن الجزائر خرجت من المنافسة إلا إذا خسرت بفارق كبير من الاهداف شرط أن تفوز الكونغو الديمقراطية على الغابون بفارق واضح ايضاً. ووصل الفريقان أكثر من مرة الى منطقتي الجزاء، وبرز فوزي ماسوني بسرعته وإجادته المراوغة. وفي الدقيقة 57 تسلم ماسوني الكرة داخل المنطقة وخدع قلب الدفاع مارك فيش ثم سدد نحو المرمى فارتطمت كرته بلاعب الوسط لوكاس راديبي وتحولت داخل الشباك معلنة التعادل. ومر الوقت الباقي بطيئاً جداً ولم يقدم الطرفان الكثير. وتقام اليوم المباراتان الاخيرتان من الدور الاول، تجمع الاولى بين نيجيريا المضيفة والمغرب على الملعب الوطني في لاغوس، والثانية بين تونس وجمهورية الكونغو على ملعب ساني اباشا في كانو، وذلك ضمن المجموعة الرابعة. ولا تزال حظوظ المنتخبات الاربعة قائمة لحجز بطاقتي المجموعة الى الدور ربع النهائي وهما الاخيرتان، مع افضلية نسبية لنيجيريا المتصدرة والمغرب صاحب المركز الثاني بفارق الاهداف، ما يعني أن تعادلهما يؤهلهما معاً، في حين تعقد تونس وجمهورية الكونغو آمالهما على الفوز في المباراة التي تجمع بينهما مع خسارة احد المنتخبين النيجيري او المغربي. نيجيريا - المغرب مصير المنتخبين على "كف عفريت"... فالنيجيريون مطالبون بالفوز بعد التعادل المخيب مع جمهورية الكونغو صفر - صفر، والمغاربة مدعوون الى تحقيق النتيجة ذاتها بعد فوزهم غير المقنع على الكونغو 1- صفر، وفشلهم في حجز بطاقتهم الى دور الثمانية باكراً عندما اهدروا فوزاً كان في متناولهم على تونس صفر - صفر. ولا حديث في احياء العاصمة لاغوس إلا عن المباراة، التي تجمع بين افضل منتخبين في القارة السمراء. وكانت سرت شائعات مفادها ان المنتخبين سيتفقان على انهاء المباراة بالتعادل، ما أثار غضب مدرب تونس الايطالي فرانشيسكو سكوليو الذي دعا لاعبي المنتخبين الى التحلي بالروح الرياضية والابتعاد عن المؤامرات التي لن تفيد الكرة الافريقية في شيء، وقد تؤدي الى ما لا تحمد عواقبه. واستعد المنتخبان جيدا للمباراة، وعبر كل منهما عن عزمه على تحقيق الانتصار للمصالحة مع الجمهور اولاً والبقاء في لاغوس لخوض باقي المباريات فيها. وتخوض نيجيريا المباراة بتشكيلتها الرسمية والكاملة، في حين يعاني المغرب من غياب عنصرين فاعلين: الاول في خط الدفاع والمتمثل في قائده نورالدين النيبت بسبب الايقاف، والثاني المهاجم عبدالجليل هدا كاماتشو بسبب اصابته في فخذه. تونس - جمهورية الكونغو لا تقل مباراة تونس وجمهورية الكونغو، ولكل نقطة واحدة، حساسية عن سابقتها لان آمال المنتخبين لا تزال قائمة لبلوغ الدور ربع النهائي شريطة فوز احدهما وانتهاء مباراة المغرب نيجيريا بفوز احدهما ايضاً. ولن تكون مهمة التونسيين سهلة امام الكونغوليين الذين يعتبرون ظاهرة البطولة. وتسعى تونس التي منيت بخسارة قاسية امام نيجيريا 2-4 في الجولة الاولى، وعجزت عن التغلب على المغرب في الجولة الثانية، الى تحقيق فوزها الاول. واوضح مدرب تونس الايطالي فرانشيسكو سكوليو انه يدرك جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبيه، مؤكداً ان تونس لن ترضى عن الفوز بديلاً. واضاف: "سنفوز لا محالة لأننا في حاجة ماسة الى ذلك، ونتمنى ان تكتمل فرحتنا بخسارة احد المنتخبين النيجيري او المغربي لنبلغ الدور ربع النهائي".