كانو نيجيريا - أ ف ب - حققت مصر حاملة اللقب فوزها الثالث على التوالي في الدور الاول من كأس أمم افريقيا لكرة القدم عندما تغلبت على بوركينا فاسو 4-2 أمس في كانو، وتأهلت السنغال معها الى الدور ربع النهائي بعد تعادلها وزامبيا 2-2. وسجل هنري كامارا 48 وعبد اللاي مباي 82 هدفي السنغال، ولوتر تشيليمبي 52 وكالوشا بواليا 89 من ركلة جزاء هدفي زامبيا. وجمعت مصر، الذي ضمنت بلوغ الدور ربع النهائي مع نهاية الجولة الثانية لوجود 6 نقاط في جعبتها، 9 نقاط والسنغال 4 وزامبيا 2 وبوركينا فاسو نقطة واحدة. ولم يكن العرض المصري مطمئناً في الدفاع بالذات حيث بدا مهزوزاً تماماً ومن دون داع، ما مكّن بوركينا فاسو من التقدم بهدفين سريعين بواسطة اسماعيل كودو 10 وعثمان سانو 24. وبين الهدفين تقدم هاني رمزي الى خط الوسط وحل هادي خشبة محله في مركز الظهير الحر ليبيرو. وأهدر لاعبو بوركينا فاسو أكثر من فرصة، وفي المقابل بدا المصريون أكثر واقعية وتمكنوا من استغلال كل ما لاح لهم من فرص وهم الذين لعبوا بتشكيلة جديدة ومختلفة بنسبة النصف عن تلك التي فازت في المباراتين الاوليين حيث ضمت منذ البداية هاني رمزي وحازم إمام وعبدالستار صبري وأحمد حسن. وهكذا، سجل احمد صلاح حسني الهدف الاول بضربة رأس إثر تمريرة من محمد عمارة الظهير الايسر 30 وحسام حسن الهدف الثاني من ركلة جزاء 74 وهاني رمزي الهدف الثالث إثر تسديدة هوائية رائعة 85 وعبدالحليم علي الهدف الرابع بعدما تابع كرة مرتدة من الحارس 90. الجزائر - جنوب افريقيا ويحسم اليوم الصراع على البطاقة الثانية للمجموعة الثانية، بعد مباراة الجزائر 4 نقاط وجنوب افريقيا 6 نقاط، ومباراة الغابون صفر مع الكونغو الديمقراطية نقطة واحدة. وانحصرت المنافسة على البطاقة بين الجزائروالكونغو. في كوماسي تخوض الجزائر مباراة صعبة ضد جنوب افريقيا حائزة اللقب عام 1996 ووصيفة بطلة عام 1998 في بوركينا فاسو. وما قد يخفف من صعوبتها أن الخصوم بلغوا الدور الثاني فعلاً بعد انتصارين متتاليين ولكن من دون إبداع واضح، وأن الجزائر تحتاج الى نقطة واحدة للتأهل. ووفق مدرب الجزائر الجديد ناصر سنجاق الى حد كبير في مهمته الرسمية الاولى وحقق منتخبه تعادلاً سلبيا ضد الكونغو وفوزاً مستحقاً على الغابون 3-1 وبرز منه صانع الالعاب موسى صايب والمهاجم بلال الدزيري. وفي أكرا، ستسعى الكونغو الديموقراطية بكل ما لديها للفوز على الغابون على أمل خسارة الجزائر أمام جنوب افريقيا. مدرب تونس والروح الرياضية وفي لاغوس، دعا مدرب منتخب تونس الايطالي فرنشيسكو سكوليو منتخبي المغرب ونيجيريا الى التحلي ب"الروح الرياضية" وعدم "تثبيت النتيجة عند التعادل" عندما يلتقيان غداً في ختام منافسات المجموعة الرابعة. ويكفي أي من المنتخبين التعادل ليتأهلا معاً، أما فوز أحدهما على الآخر فيعطي تونس الفرصة شرط أن تفوز في الوقت ذاته على جمهورية الكونغو في مدينة كانو. أضاف سكوليو: "الرياضة للجمهور الذي يدفع المال ويتحدى كل شيء لمشاهدة مباراة، وبالتالي على المغرب ونيجيريا أن تلعبا مباراة جدية". ودافع سكوليو عن نفسه لعدم اشراك المهاجمين الخبيرين والمحترفين مهدي بن سليمان وفوزي البنزرتي فأشار الى أنهما لم يتدربا مع الفريق التدريب الكافي، ونوه باللاعبين الجدد أمثال علي الزيتوني وبشير المقعدي وزياد الجزيري "الذين أعدهم للمستقبل ويجب أن يمنحوا فرصة الاحتكاك الدولي". وفي لاغوس ايضاً حث لاعبو نيجيريا جمهورهم على مؤازرتهم، وهو غير راض عنهم حالياً بعد تعادلهم المخيب أمام الكونغو من دون أهداف، وقال قائد المنتخب صنداي أوليسيه: "نحن نعتذر للجمهور لاننا لم نقدم النتيجة المرجوة، لننس ما حصل أمام الكونغو ونأمل بالمؤازرة في المباريات المقبلة". وأكد مسؤول في الاتحاد النيجيري ان الاتحاد سوى المشكلة المالية مع اللاعبين ودفع لكل منهم 3 آلاف دولار بعد الفوز على تونس 4-2 و1500 بعد التعادل مع الكونغو.