القدس المحتلة - اف ب - نقلت الاذاعة الاسرائيلية عن رئيس الوزراء ايهود باراك قوله امام وزرائه امس ان الرئيس بيل كلينتون يرغب في انجاز اتفاق سلام بين سورية واسرائيل بحلول ايار مايو المقبل. لكنها اشارت في الوقت نفسه الى ان باراك يعتبر ان التوصل الى "اتفاق مع سورية بعيد المنال، حتى لو بقي الباب مفتوحا امام استئناف محادثات السلام". وكانت رئاسة الحكومة الاسرائيلية اعلنت بدء اجتماع مطول لمناقشة مسألة الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان، موضحة ان المجال سيفتح امام جميع الوزراء للتعبير عن رأيهم في اطار مناقشة معمقة هي الاولى عن الانسحاب من لبنان منذ تشكيل حكومة ايهود باراك في تموز يوليو الماضي. واضافت ان على الوزراء اعطاء رأيهم في ختام المناقشات في شأن اقتراح باراك سحب القوات الاسرائيلية من جنوبلبنان في تموز يوليو المقبل كحد اقصى، حتى في غياب اتفاق مع سورية ولبنان. واوضحت الاذاعة ان باراك اوضح في بداية الاجتماع ان الوقت يشكل عامل ضغط بالنسبة الى الرئيس الاميركي لانه شارف على انتهاء ولايته ويخشى من ان تؤدي موجة من الارهاب تقوم بها الحركات الاصولية الى القضاء على امال السلام في الشرق الاوسط. وتابعت ان باراك يعتبر ان الرئيس حافظ الاسد يتردد في مواصلة الحوار مع اسرائيل بسبب انتمائه الى الاقلية العلوية وخشيته من ان يسفر احلال السلام عن انعكاسات سلبية على نظامه. واضافت ان باراك اكد ان الاتفاق مع سورية غير مضمون حتى لو بقي المجال مفتوحا امام معاودة مفاوضات السلام المعلقة منذ العاشر من كانون الثاني يناير الماضي. وتابعت ان باراك اشار ايضا الى ان المهم بالنسبة الى اسرائيل في مفاوضاتها مع سورية هو ضمان قدراتها الرادعة، اضافة الى تطبيع العلاقات الثنائية قبل ازالة المستوطنات من هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967. واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي في النهاية ان الدولة العبرية تريد جعل المناطق الواقعة على جانبي حدود الجولان خالية من الاسلحة لكن بشكل غير متواز، وايجاد حلول عادلة لمشكلة تقاسم موارد المياه. وقال حاييم رامون الوزير المقرب من باراك قبل الاجتماع لوكالة "رويترز": "آمل في ان يخلص الاجتماع الى انه تحت اي ظروف لن تبقى اسرائيل في لبنان بعد يوليو عام 2000 لينتهي الوجود الاسرائيلي في لبنان على مدى 25 عاما الاخيرة".