انتقل الوسيط الاميركي انطوني ليك من أديس أبابا الى العاصمة الاريترية اسمرا امس في محاولة للحيلولة دون تجدد المواجهات الحدودية بين اريتريا واثيوبيا. وانضم الى ليك السيد أحمد أويحيى المبعوث الخاص للرئيس الجزائري الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية عبدالعزيز بوتفليقة. ولم يكشف أي من المبعوثين عن التقدم الذي أُحرز في مساعيهما السلمية المكوكية بين اسمرا وأديس ابابا، إلا ان مصادر ديبلوماسية في اسمرا قالت ل"رويترز" ان ثمة "فرصة" لاحتمال موافقة الدولتين على اجراء تعديلات على خطة سلام طرحتها منظمة الوحدة الافريقية العام الماضي. وتقول اريتريا انها قبلت اقتراحات المنظمة الا ان اثيوبيا لم تقر الترتيبات الفنية لسحب القوات من الحدود المشتركة. وتنفي كل من الحكومتين ان تكون بدأت القتال الذي اندلع في الاسبوع الماضي في منطقة بورا الواقعة قرب ميناء عصب الاريتري على البحر الاحمر. من جهة اخرى، ركزت محادثات وفد يمني يزور أديس ابابا حالياً برئاسة رئيس البرلمان الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر مع نظيره الاثيوبي داويت يوهانس مساء أمس على امكان تطوير العلاقات الثنائية. وأفادت الصحف الرسمية في أديس ابابا ان يوهانس أوضح ان العلاقات الاثيوبية - اليمنية "شهدت تحسناً ملحوظاً أخيراً"، وقال انها "مبنية على أسس المصالح المشتركة والتفاهم بين البلدين". واكد يوهانس ان زيارة الوفد اليمني ستساهم في تطوير العلاقات الديبلوماسية بين اليمن واثيوبيا. ووصفت الناطقة باسم البرلمان ألماز ماكو موقف الحكومة اليمنية من المبادرة الافريقية لحل الأزمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا بأنه "إيجابي". وتحدث الأحمر عن المصالح المشتركة والتقارب الملحوظ بين الشعبين الاثيوبي واليمني، موضحاً ان "أي مشكلة تواجه أحد الطرفين تعتبر مشكلة للآخر، ولهذا السبب نحن نؤيد الاقتراح الافريقي لحل الأزمة بين اثيوبيا واريتريا بالطرق السلمية". وانتقل الوفد اليمني امس الى مدينة مقلي لزيارة مسجد النجاشي الذي يقع قرب مناطق المواجهات العسكرية بين أديس ابابا واسمرا. وقال مصدر ديبلوماسي ان زيارة الوفد ستقتصر على يوم واحد بدلاً من يومين كما كان مقرراً بسبب الاشتباكات التي حدثت أخيراً بين القوات الاثيوبية والاريترية. تظاهرة في لندن وفي لندن "الحياة" نظمت روابط الاريتريين في المملكة المتحدة أمس تظاهرة تأييد للموقف الاريتري من النزاع. ودعا المشاركون في المسيرة الى الضغط على اثيوبيا لقبول خطة السلام الافريقية ووقف الدعم الدولي لأديس أبابا لمنعها من مواصلة الحرب. وطالب المتظاهرون الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على اثيوبيا لقبول خطة السلام وإدانة "الاعتداءات الاثيوبية على اريتريا".