يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية غداً الاحد اجتماعاً طارئاً برئاسة العراق كان دعا اليه الامين العام الدكتور عصمت عبدالمجيد لاستعراض ترتيبات عقد اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في بيروت في 11 و12 آذار مارس المقبل. وعلمت "الحياة" أن قضية "التضامن العربي مع لبنان ستكون في مقدم جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية، وان الاجتماع لن يقتصر على هذه القضية، إذ ستعقد الدورة ال113 برئاسة وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي باعتبارها دورة "عادية" تفتح كل الملفات التي كانت مقررة سلفاً. وقال الامين العام المساعد للشؤون العربية السفير أحمد بن حلي ل"الحياة" إن هناك اجماعاً عربياً على دعم لبنان سياسياً ومادياً في مواجهة العدوان الاسرائيلي المتكرر، مشيراً الى أن هذا الاجماع يشتمل ايضاً على تأكيد حق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للجنوب والبقاع الغربي وتعزيز مطلبه بتنفيذ قرار مجلس الأمن 425 الذي يقضي بانسحاب اسرائيل من دون قيد او شرط. وأكد بن حلي أن الوزراء العرب سيبحثون سبل تقديم العون والمساهمة المالية الى الحكومة اللبنانية وحض الدول العربية الاعضاء في الجامعة على تقديم مساهماتها لدعم صمود لبنان وإعادة اعماره. ويناقش الاجتماع اقتراح اليمن والدكتور عبدالمجيد انشاء آلية الانعقاد الدوري المنتظم للقمة العربية و"تضمينها في ميثاق جامعة الدول العربية". وكان اليمن اقترح أن تعقد القمة سنوياً في تشرين الثاني نوفمبر من كل عام. ويبحث الوزراء إصدار قرار يؤكدون فيه من جديد تأييدهم الكامل للموقف السوري وضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من هضبة الجولان الى حدود الرابع من حزيران يونيو 1967، من جنوبلبنان وبقاعه الغربي. ويتناول الوزراء اقتراحات مقدمة من دولة فلسطين لإقرار الدعم الشامل وكل السبل للموقف الفلسطيني في مواجهة مراوغات الحكومة الاسرائيلية ومحاولاتها التهرب من التنفيذ الكامل والدقيق للاتفاقات الموقعة ومساندة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حشد التأييد الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة خلال العام الجاري سواء توصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق أم لا. يناقش مجلس الجامعة الاقتراح المصري في شأن مستقبل العالم العربي بعد عمليات تسوية القضية الفلسطينية والصراع العربي ويدعو إلى اقامة نظام اوثق للتعاون بين الدول العربية والتنسيق السياسي والاقتصادي، خصوصاً اقامة منطقة التجارة الحرة التي وافقت عليها 15 دولة عربية حتى الآن. ويبحث الوزراء عدداً من القضايا المتعلقة بالصراع العربي - الاسرائيلي كمفاوضات السلام على المسارين السوري والفلسطيني والوضع في جنوبلبنان وتطورات القضية الفلسطينية والمخططات الاسرائيلية لتهويد القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين والاستعمار الاستيطاني في الاراضي المحتلة والوضع في الجولان. إلى ذلك، سيناقشون قضية احتلال ايران الجزر الاماراتية الثلاث والوضع في الصومال وجزر القمر وتطورات قضية لوكربي، والقضايا الثابتة على جدول أعمال الدورات الأخيرة للمجلس.