بدأت في الرياض أول من أمس ندوة عن مرض "التوحد" AUTISM في السعودية تحت عنوان "أطفال التوحد هم أيضاً شباب المستقبل" تحت رعاية الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي الأمير سلطان بن فهد. الندوة التي تعد الأولى في السعودية واستضافها مستشفى الملك فيصل التخصصي، شارك فيها عدد من المختصين في هذا المجال وأولياء الأمور لطرح العديد من الرؤى حول "التوحد" كمرض، ومستقبل هؤلاء المرضى وأسرهم، وعرض والد أحد الأطفال التوحديين معاناته مع مرض ابنه والصعوبات التي واجهته منذ أن بدأت الأعراض عليه. وقال الأمير سلطان إن الندوة حلقة من حلقات العمل الوطني في مجال الإهتمام بالتوحديين، مشيراً إلى أن وجود لجنة لدراسة التوحد ومراكز متخصصة لها يعد خطوة أولى لرسم اداء عملي شامل. ويأتي هذا الاهتمام في ظل اكتشاف حالات للتوحد كثيرة خلال السنوات الأخيرة في السعودية الى زيادة الوعي حول المرض بالنسبة للمواطنين، وزيادة الكوادر المؤهلة للقيام بعملية التشخيص. وزارة الصحة السعودية لم تعط أرقاماً محددة لعدد المرضى، الا ان أرقاماً غير رسمية تقول انه مابين 40 ألف إلى 42.5 ألف حالة ثلثها "كلاسيكي" يحتاج الى دعم مدى الحياة. وتقول الأميرة سميرة الفيصل التي تنظم هذه الندوة أن"الأمل الذي يحدوا جميع الأسر، أن تنشأ جمعية أو مركز سعودي يهتم بالتوحد وأطفال التوحد، ويخدم أبناء السعودية تحت إشراف مباشر من وزارة الصحة". ودلت الإحصاءات العالمية إلى وجود 25 حالة توحد في كل 10 آلاف بينما لا يوجد علاج محدد ناجع للحالة، فيما وجد أن الأسلوب التربوي المبكر له إيجابيات ولكنها بطيئة بسبب أن 60 في المئة منهم مصابين بتخلف عقلي، بينما 75 في المئة منهم يعاني من صعوبة التعلم.