قالت مصادر فلسطينية ل"الحياة" إن رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق القدومي اجتمع امس الى عضوي المكتب السياسي ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس الدكتور موسى ابو مرزوق والمهندس عماد العلمي. وأوضحت ان الجانبين عرضا "وضع مفاوضات السلام والوضع الفلسطيني، وان القدومي مقتنع بأن الابواب مغلقة الآن امام المفاوضات ولا بد من البحث عن مخرج وطني فلسطيني يعيد الامور الى نصابها". وزادت المصادر ان مسؤولي "حماس" اكدا في اللقاء "ضرورة العودة الى خيار الشعب استناداً الى قرارات المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي عقد في نهاية العام 1998، واستمرار العمل العسكري المقاوم داخل الاراضي المحتلة". يذكر ان نشاط "حماس" في دمشق يقتصر على الجانبين الاعلامي والسياسي. وقالت المصادر ان "ما يحصل في المفاوضات يؤكد صواب خيار المعارضة وضرورة استمرار العمل في الداخل، اذ ان برنامج المقاومة والجهاد مستمر مع التأكيد ان القرار يعود لهم حسب ظروفهم الميدانية". وكان القدومي اجتمع الى وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع للبحث في الوضع العربي وعملية السلام كما اجتمع الى الامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" الدكتور جورج حبش. وقال الناطق باسم "الشعبية" الدكتور ماهر الطاهر ان القدومي وحبش "اكدا ضرورة وقف المفاوضات الجارية على المسار الفلسطيني وايجاد مرجعية للمفاوضات تستند الى قرارات الاممالمتحدة والشرعية الدولية، وضرورة احياء مؤسسات منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد تشارك فيه جميع القوى والاتجاهات السياسية في الساحة الفلسطينية".