لاغوس، كادونا نيجيريا - رويترز، أ ف ب - سفرت مواجهات بين المسيحيين والمسلمين في كادونا شمال نيجيريا عن سقوط 20 قتيلاً. واستمرت المواجهات طيلة ليل اول من امس وصباح امس، رغم فرض السلطات منع تجول في المدينة. وقالت الشرطة المحلية انه تم استدعاء الجيش للمساعدة في انهاء العنف الذي بدأ اثر تظاهرة نظمها المسيحيون ضد اعتماد الشريعة في الولاية. وسقط عشرات القتلى في شوارع مدينة كادونا شمال نيجيريا، فيما اخفقت الشرطة في وقف اعمال عنف وشغب تخللت مواجهات بين المسلمين المطالبين بتطبيق الشريعة والمسيحيين الرافضين ذلك. ولجأت الشرطة الى اطلاق النار دون تمييز على ناشطي الجانبين في منطقة سابو التي تقطنها غالبية من ابناء الطبقة العاملة، لكن ذلك لم يفلح في اجبارهم على التراجع. وقال ضابط في الشرطة: "ماذا يمكننا ان نفعله اكثر من ذلك؟ الاوضاع تبعث على اليأس". وافاد سكان في المدينة تم الاتصال بهم هاتفياً من لاغوس، ان عشرين شخصاً على الاقل قتلوا في اعمال العنف التي تواصلت طوال الليل رغم منع التجول الذي فرضته السلطات. وأوضح هؤلاء ان العديد من المنازل كان يحترق صباح امس، فيما سمع اطلاق نار في المدينة التي انتشرت جثث القتلى في شوارعها. ويبلغ عدد سكان ولاية كادونا مليون نسمة ويشكل المسلمون غالبية ضئيلة فيها. وكانت مدينة كادونا عاصمة ادارية سابقة في شمال نيجيريا. واندلعت اعمال العنف هناك اول من امس، بعد مسيرة قام بها آلاف المسيحيين احتجاجاً على طلب المسلمين تطبيق الشريعة الاسلامية في كادونا مثلما طبقت في ولاية شمالية مجاورة، في ظل خطط لتطبيقها في ولايات اخرى. واقام مسيحيون ومسلمون مسلحون بهراوات وسيوف، حواجز في الطرق لمهاجمة خصومهم. وتصاعد الدخان من اجزاء في كادونا من بينها مناطق لم تصل اليها اعمال الشغب الدينية والعرقية من قبل. وفي الطريق المؤدية من وسط المدينة الى العاصمة ابوجا، القيت جثث من حافلات وسيارات تعرضت لهجمات، وقتل مسافرون كانوا يحاولون الفرار على متنها. وقال ستيفن شيكوني نائب حاكم ولاية كادونا في رسالة تليت في التلفزيون المحلي: "اناشد زعماء المسيحيين والمسلمين تحذير اتباعهم والتوقف عن القيام بأعمال شغب".