تحتفل جامعة الزقازيق المصرية بيوبيلها الفضي 1974-1999 بين 12 و24 شباط فبراير الجاري. ويصاحب الاحتفالية برنامج ثقافي وفني ومشاريع لخدمة المجتمع، وندوات اختصاصية لتنمية البيئة. جامعة الزقازيق هي إحدى الجامعات الاقليمية التي انشئت لتساهم مع شقيقاتها في نهضة مصر. بدأت كفرع لجامعة عين شمس في العام الجامعي 1969/1970، وظل الوضع هكذا الى أن صدر القانون رقم 18 بتاريخ 14 نيسان ابريل 1974، الخاص بإنشاء الجامعة، لتشمل كليات الزراعة، والتجارة والطب البيطري، والطب البشري، والتربية، والعلوم، وهي حالياً تحوي 28 كلية ومعهداً في الزقازيق وفروعاً لها في بنها محافظة القليوبية والقاهرة. وهي سابع أقدم جامعة مصرية إلا أنها خطت خطوات واسعة تفوق عمر انشائها في جميع المجالات المتطورة لمسايرة العصر. واختارت الجامعة صورة الزعيم الوطني أحمد عرابي ابن محافظة الشرقية ليكون شعاراً لها هو الذي واجه الاستعمار عام 1882 ينادي بحرية مصر وقاد الثورة العرابية. يقول رئيس الجامعة الدكتور أحمد فؤاد الشيخ ان في الجامعة حالياً نحو 240 ألف طالب، ويعمل فيها ستة آلاف عضو هيئة تدريس، ونحو 24 ألف موظف إداري. وتتفاعل الجامعة مع البيئة المحيطة من خلال 25 مشروعاً تنفذ في محافظتي الشرقيةوالقليوبية. ويشير إلى أن الجامعة تقوم بثلاث وظائف رئيسية هي التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع، والوظيفة الثالثة تتم من خلال إجراء الابحاث العلمية الهادفة الى حل المشاكل الواقعية التي يواجهها النشاط الانتاجي أو دور الخدمات أو مواقع العمل المختلفة في المجتمع المحيط بالجامعة، والاسهام في تدريب الافراد على استخدام الاساليب العلمية والفنية الحديثة وتعليمهم رفع كفايتهم الانتاجية. ويقول نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع رئيس لجنة الاحتفال باليوبيل الفضي للجامعة الدكتور محمد أمين عامر إن جامعة الزقازيق تحرص على أن يكون من وظائفها الاساسية خدمة المجتمع المصري في مختلف الميادين. وعلى مدى السنوات الماضية، أجرت المراكز والوحدات التابعة لجامعة الزقازيق أبحاثاً ودراسات ومشاريع قيمة ومثمرة كانت نموذجاً لما يمكن أن تقوم به الجامعة لخدمة المجتمع بمؤسساته وهيئاته المتنوعة في مجالات الزراعة والصحة والصناعة.