أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني السيد عبدالقادر باجمال ان المفاوضات الحدودية بين اليمن - والسعودية تسير في شكل معقول. واعتبر باجمال في مؤتمر صحافي عقده امس لعرض المبادرة اليمنية لعقد القمة العربية، ان اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين تؤدي مهمة متابعة القضايا "التي تجعل من عملية البحث من قضية الحدود أكثر أمناً واستقراراً". واكد ان مهمة اللجنة العسكرية مرتبطة بالمسألة الحدودية اضافة الى بقية اللجان المشتركة التي تضمنتها مذكرة التفاهم بين البلدين أوائل 1996. وتطرق باجمال الى الزيارة الأخيرة لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية ادوارد ووكر الى صنعاء. وقال رداً على سؤال أن المسؤول الاميركي أبدى استعداد بلاده للمساعدة في تقدم المفاوضات الحدودية بين اليمن والسعودية كدليل على الاهتمام الاميركي بأن تصل المفاوضات الى حل للمسألة الحدودية. وأشار الى ان "أي مسؤول في اليمن سيرحب بأي جهد ويقبل أي مساعدة خصوصاً من الولاياتالمتحدة الاميركية". القمة العربية ورداً على سؤال عن المشاورات اليمنية - الاماراتية في شأن عقد القمة العربية، قال أن هذه المشاورات تسير في شكل منتظم. واشار الى ان الرئيس الاماراتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لم يترك فرصة الا ودعا الى انعقاد قمة عربية. ولفت الى ان جولته الأخيرة التي شملت عمان وتونس ولبنان، نتج عنها تنسيق مشترك للعمل على عقد قمة تهدف الى عودة التضامن العربي. وقال باجمال ان كل الدول العربية في الوقت الحالي تتفق على عقد القمة وتعمل على توحيد الجهود لعقدها في أقرب وقت. وكشف اقتراح آلية قدمتها الحكومة اليمنية الى الجامعة العربية تتعلق بانعقاد القمة العربية في شكل منتظم في شهر تشرين الثاني نوفمبر من كل عام، مشيراً الى ان هذه الآلية يمكن إلحاقها بمثياق الجامعة. وأضاف ان هذه الآلية تقترح التمثيل في عضوية الجامعة العربية على مستوى الملوك والرؤساء وأمراء الدول العربية أو رؤساء حكوماتها. وأبدى استياء حكومته من الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد لتأخره في عرض المبادرة اليمنية على الدول الاعضاء، وطرحه اقتراحاً مشابهاً للمبادرة اليمنية، معتبراً ان "هناك من يحاول تجيير مشروع الآخرين لحسابه". وعن الأسرى الكويتيين في العراق، قال باجمال ان الأسرى "قضية انسانية وليست سياسية" وان حلها يُسهم في تهيئة الاجواء لعقد القمة.