} القاهرة - "الحياة" - أرجأت شركة "مصر للطيران" البت في قرار يقضي بفصل الطيار حمدي حنفي طه الذي لجأ بداية الشهر الجاري الى بريطانيا بعدما قاد طائرة تابعة للشركة في رحلة من القاهرة الى لندن. وافادت مصادر في الشركة أن الإدارة القانونية فضلت تأخير فصل طه يوماً واحداً للتأكد من تسلمه إنذاراً بالفصل أرسل إليه عن طريق السفارة المصرية في لندن استناداً الى انقطاعه عن العمل لمدة تزيد على اسبوعين. ونفت المصادر أن يكون عزم الشركة على فصل الطيار يعود الى إقدامه على الإدلاء بمعلومات إلى محققين اميركيين التقوه في العاصمة البريطانية عن كارثة تحطم طائرة الشركة قبالة السواحل الشرقية للولايات المتحدة نهاية شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي، مشيرة الى أن الشركة تلقت تقريراً يفيد بأن المعلومات لم تخرج عن شتائم واتهامات وجهها طه الى رئيس الشركة المهندس محمد فهيم ريان وبعض مساعديه ولم تتضمن أي وقائع تتعلق بأسباب الكارثة أو ملابساتها. واوضحت أن قرار الفصل يستند الى اسباب إدارية وقانونية. ومن جهتها قالت زوجة الطيار السيدة هدى عبدالرحمن لپ"الحياة": إنها "فشلت خلال الأيام الماضية في إجراء أي اتصال بزوجها"، واوضحت أنها حاولت توصيل رسالة إليه عبر أحد طياري الشركة لكن الأخير فشل في العثور عليه في لندن. وأعربت عن أملها في أن يتراجع الطيار عن موقفه وأن يعود الى بلده. من جهة أخرى أكد رئيس رابطة الطيارين في "مصر للطيران" السيد وليد مراد أن كل الإجراءات التي اتخذتها الشركة لفصل طه قانونية بعد أن تغيب عن العمل من دون عذر لأكثر من اسبوعين. وأوضح أن الرابطة "لن تتمكن من الدفاع عن طيار ترك بلده وسافر فجأة الى الخارج".