عمان- "الحياة"، أ ف ب - رحب العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال محادثات اجراها امس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بالاتفاق الموقع اول من امس بين منظمة التحرير الفلسطينية والفاتيكان واعتبره "خطوة ايجابية" على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا ان عرفات اطلع الملك عبدالله على بنود الاتفاق بين المنظمة والفاتيكان حول القدس و"المبني على مرجعية عملية السلام والقرارات الدولية". وأكد الملك الاردني ان هذا الاتفاق "يشكل خطوة ايجابية على طريق تحقيق العدل والمساواة وارساء قواعد السلام الشامل والعادل في المنطقة". ووقع امس في روما اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والفاتيكان يشرع وجود الكنيسة الكاثوليكية في اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني، ويتعهد بموجبه الطرفان بالوقوف بوجه كل مبادرة اسرائيلية احادية الجانب تتعلق بمستقبل القدس. ونفى عرفات لدى وصوله عمان فجر امس ان هذا الاتفاق يسهم في تدويل قضية القدس، مؤكداً انه "اتفاق نشأ عبر اتفاقات اوسلو المبنية على مرجعية عملية السلام والقرارات الدولية". وقال ان "هذا الاتفاق خطوة مهمة لدعم مسيرة التفاوض خصوصاً في ما يتعلق بالاماكن المقدسة". واستمر الاردن في ادارة ورعاية الاماكن الاسلامية المقدسة في القدسالشرقية بعد احتلال اسرائيل للشطر الشرقي من المدينة في العام 1967. وابدت عمان استعدادها الى التخلي عن ذلك الدور حالما تطلب منها السلطة الوطنية الفلسطينية ذلك. واضافت الوكالة الاردنية الرسمية ان العاهل الاردني دعا من جهة اخرى "الحكومة الاسرائيلية الى التعامل مع الجانب الفلسطيني على اساس الشريك الكامل في عملية المفاوضات". كما شدد على "ضرورة الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتسهيل التوصل الى حلول لمختلف القضايا العالقة على مسارهما التفاوضي"، مشدداً على "اهمية عامل الوقت قي تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين". وجدد الملك عبدالله "دعم الاردن" لجهود الفلسطينيين من اجل استعادة حقوقهم المشروعة على ترابهم الوطني بما في ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واكد العاهل الاردني مجدداً "جوهرية القضية الفلسطينية التي لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة من دون ايجاد حل عادل ودائم لها"، مشيراً في الوقت نفسه الى اهمية تحقيق تقدم على المسارين السوري واللبناني، حسب الوكالة الاردنية. وذكر مسؤولون اردنيون ان الزيارة المرتقبة للملك عبدالله الى اسرائيل لم تعد واردة الآن في ضوء الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان. وكان العاهل الاردني اعلن الاسبوع الماضي انه سيزور اسرائيل في غضون اسبوعين للمساعدة في دفع المسارين السوري والفلسطيني من عملية السلام الى امام. وغادر عرفاتعمان الى الاراضي الفلسطينية.