أكد غلام حسين كرباستشي، الأمين العام لحزب "كوادر البناء" أن التيار الاصلاحي سيشكل بعد الانتخابات "ائتلافاً قوياً جداً يدعم برامج واصلاحات" الرئيس سيد محمد خاتمي في البرلمان المقبل. واعتبر ان العلاقة بين خاتمي ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني "جيدة جداً" و"ليس بينهما أي مشكلة" على رغم التوترات بين أنصارهما في الحملة الانتخابية. راجع ص 6 وسجل أمس انفجار قنبلة بالقرب من منزل وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان في أصفهان، وهو مرشح للانتخابات في المدينة على لائحة المحافظين. وأدى الانفجار إلى تطاير زجاج المنازل المجاورة من دون وقوع اصابات. وأبرزت وسائل الاعلام التابعة للمحافظين نبأ الانفجار، خصوصاً "كيهان" المسائية التي أشارت إلى أن هذا هو "الاعتداء الثاني خلال شهر" على منزل فلاحيان ومكتبه. ويذكر ان فلاحيان يتعرض لحملة انتقاد واسعة من جانب الاصلاحيين بسبب الاشتباه بعلاقته بعمليات اغتيال طاولت العام الماضي شخصيات سياسية وفكرية. وفي تصريحاته إلى "الحياة" خفف كرباستشي من حجم الخلاف بين أحزاب التيار الاصلاحي وفئاته، خصوصاً بشأن الموقف من ترشيح رفسنجاني. ويصر حزب كرباستشي، القريب من رفسنجاني، على ضرورة دعم الاصلاحيين للرئيس السابق، وهو ما ترفضه "جبهة المشاركة" و"رابطة العلماء المناضلين" القريبتان من خاتمي. وقال كرباستشي: "إن هناك خطأ يقع دائماً، إذ يعتقد كثيرون أن الائتلاف والتفاهم ينبغي تحققه قبل الانتخابات، لكن الائتلاف يتم في كل أنحاء العالم بعد الانتخابات، أي بعد فوز الشخصيات الحزبية وعلى أساس برامج يحملونها، ما يخولهم تشكيل أكثرية برلمانية أو تشكيل حكومة". ورفض التعليق على حملة "جبهة المشاركة" ضد رفسنجاني، "لأنه لم يتسن له منذ خروجه أخيراً من السجن بموجب عفو من المرشد الجلوس مع قيادة حزب جبهة المشاركة للاطلاع على رأيها ونقاط الخلاف التي تطرحها". لكنه استدرك قائلاً: "لا توجد مشكلة غير قابلة للحل". ولم يعلق كرباستشي على احتمال تولي رفسنجاني رئاسة البرلمان المقبل، مكتفياً بالقول إنه "إذا انتخبه النواب فسيصبح رفسنجاني رئيساً للبرلمان". ونفى وجود فتور بين حزبه "كوادر البناء" والرئيس خاتمي، لكنه عندما سُئل عن امكان ان يدعم حزبه مجدداً الرئيس خاتمي للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: "إذا ترشح خاتمي للرئاسيات مرة أخرى، فسنبحث في الشورى المركزية للحزب، وإذا وجدت هذه القيادة أنه لا يوجد مرشح أفضل من خاتمي، فستدعمه مجدداً".