أعلن وزير التعليم البريطاني ديفيد بلانكيت امس عن مشروع لإنشاء أول "جامعة انترنت" في العالم يمكن بواسطتها للطلبة الاجانب ان ينالوا شهادات من أرقى الجامعات البريطانية من دون ان يغادروا بلدانهم. وتأمل الحكومة ان يدر هذا المشروع ملايين الجنيهات الاسترلينية ويقدم دعماً قوياً للتعليم العالي في بريطانيا. كما تتوقع ان يساعدها على تحقيق هدفها بزيادة عدد الطلبة الاجانب واجتذاب 75 ألفاً منهم خلال السنوات الخمس المقبلة. وتحصل الجامعات البريطانية في الوقت الحاضر على 700 مليون جنيه سنوياًَ من الأجور الدراسية للطلبة الاجانب. لكن المشروع سيثير في الوقت نفسه اتهامات بخفض مستوى الشهادات الجامعية سعياً وراء مزيد من التمويل. وجاء الاعلان عن هذه الخطوة خلال زيارة قام بها بلانكيت الى جامعة غرينيتش في جنوب شرقي لندن، وهي احدى "الجامعات الجديدة" التي منحت صلاحية منح شهادات خاصة بها في 1992. لكن الجامعات الاكثر عراقة، مثل اكسفورد وكامبريدج، هي المرشحة للاستفادة بدرجة اكبر من انشاء "جامعة انترنت". كما تعتبر جامعة لندن في مقدم الجامعات المرشحة لإدارة المشروع، وربما بالتعاون مع "الجامعة المفتوحة" Open University التي تملك خبرة اكبر في برامج التعليم عن بعد. ومعروف ان الكليات الراقية في لندن، مثل إمبيريال وكينغز وكلية لندن للاقتصاد، تستقطب اعداداً كبيرة من الطلبة الاجانب، ويمكن لهذه الخبرة ان تساعد على اختيار لندن لتكون مقراً للجامعة الجديدة.