} وردت على المسؤولين اللبنانيين برقيات عدة تعلن تضامنها مع لبنان في مواجهة العدوان الاسرائيلي الاخير، فضلاً عن استمرار التبرعات لمصلحة خزينته لتصليح الأضرار التي خلّفها. تلقى الرئيس اميل لحود امس رسالة دعم من الوفود العربية المشاركة في "ملتقى الشارقة الثاني للشباب العربي" الذي عقد بين 6 و10 شباط فبراير. وجاء فيها "نتوجه بالتحية الى فخامتكم وإلى الشعب اللبناني، لما تبذلونه في سبيل القضية العربية، وأنتم تقاومون العدو الاسرائيلي، وهذا حق لكم". ونددت "بالعدوان الاسرائيلي الغاشم". وبعث رئيس الحكومة سليم الحص ببرقية الى ولي العهد السعودي النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز شكر له فيها ادانة مجلس الوزراء السعودي العدوان الاسرائيلي الاخير، واعتبر ذلك "حلقة من سلسلة المواقف السعودية الايجابية حيال لبنان اثناء محنته وبعدها". وتلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري برقيات عدة متضامنة مع لبنان رداً على الرسائل التي وجهها عقب العدوان الاسرائيلي الى رؤساء البرلمانات العربية والاسلامية والصديقة. ودانت البرقيات انتهاك اسرائيل تفاهم نيسان ابريل باستهدافها المدنيين والبنى التحتية. وشددت على "حق المقاومة" على ما قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي احمد فتحي سرور. ودعا القادة العرب والحكومات العربية الى "تجاوز بيانات الادانة، واتخاذ موقف عربي موحد وإجراءات عملية ترغم اسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية". ولفتت لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري الى "ان الاحداث الاخيرة اثبتت نيات اسرائيل السيئة وعدم صدقيتها في تحقيق السلام". وأكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون "ان لجوء اي طرف عربي الى التطبيع مع اسرائيل يضعف المفاوض العربي ويحفّز اسرائيل على مزيد من الغطرسة". وندد بالعدوان الاسرائيلي، وأعرب عن تضامنه مع شعب لبنان ومقاومته الباسلة. وشكر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين الدول والهيئات والشخصيات التي وقفت الى جانب لبنان في محنته الاخيرة. وخص بالشكر "تلك التي هبّت للمساعدة وأبدت استعدادها لتصليح ما دمره العدوان، وفي مقدمها سورية وإيران والسعودية والكويت وفرنسا والنمسا". ونوّه "بانتفاضة ابناء الجولان المحتل ضد الاحتلال الاسرائيلي". وأكد وزراء الداخلية ميشال المر والمال جورج قرم والموارد المائية والكهربائية سليمان طرابلسي، بعد اجتماع مشترك امس، "ان الخطة الطارئة التي أعدّتها اللجنة الوزارية المكلفة من مجلس الوزراء متابعة اعمال التصليحات في المحطات الكهربائية، وضعت على سكة التنفيذ، وأن التيار الكهربائي سيتوافر للمناطق المحرومة مطلع آذار مارس المقبل، بمعدل 22 ساعة في اليوم". ونظّم طلاب إسلاميون في جامعة القاهرة تظاهرات عنيفة داخل اروقتها انتقدوا خلالها "التخاذل العربي في مواجهة ما يتعرض له لبنان" وأحرقوا العلمين الأميركي والاسرائيلي ودمى تمثّل الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك. ووجّه كتّاب ومثقفون في السويد هم: ابراهيم احمد وعلي ناصر كناني ومحمد خليفة ويحيى ابو زكريا وعدنان الصائغ ودلور ميقري ومؤيد عبدالستار وأحمد رامي وصبري يوسف، مذكرة الى كبار المسؤولين السويديين تستنكر تهديد وزير الخارجية الاسرائيلية بإحراق تراب لبنان. واعتبروا ان هذا الموقف "يذكرنا بسلوك النازية وسياسة الارض المحروقة التي مارستها الدول الاستعمارية في مستعمراتها، وبسياسة الإبادة والتهجير الجماعيين التي ارتكبتها المنظمات الصهيونية الارهابية وحكومة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، خلال مئة سنة". وناشدوا الحكومة السويدية التنديد بتهديد ليفي، انطلاقاً من "المبادئ السامية نفسها التي دعتها الى العمل خلال ثلاث سنوات على إعداد مبادئ التاريخ الحي وتنظيم مؤتمر الهولوكوست في ستوكهولم" الشهر الماضي. وصدر عن الحزبين الشيوعيين في لبنان وسورية بيان مشترك، بعد لقاء قيادتيهما في دمشق، دعا الى "تعزيز صمود الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي الغادر". واعتبرا "ان هدف اسرائيل ضرب عملية التسوية وإحداث الاضطراب داخل المجتمع اللبناني والإساءة الى العلاقات المميزة بين الشعبين الشقيقين". وتواصلت التبرعات لمصلحة الخزينة وبلغت حصيلتها من حزيران يونيو الماضي الى أمس 40 بليوناً و882 مليوناً و451 ألفاً و295 ليرة.