احتفل لبنان امس، بعيد شفيع الطائفة المارونية القديس مارون بإقامة صلوات في مختلف المناطق، فيما اتجهت الانظار الى الفاتيكان حيث ترأس البطريرك الكاردينال نصرالله صفير احتفالات لمناسبة اليوم الماروني واعادة افتتاح المدرسة المارونية في روما. وشكر صفير في عظة خلال القداس الذي شاركه فيه عشرون كاردينالاً، وبطاركة ومطارنة لبنانيون، وحضره آلاف من المواطنين بينهم الرئيس أمين الجميل، للبابا يوحنا بولس الثاني اهتمامه الدائم بلبنان. وكان أقيم قداس للمناسبة في مطرانية بيروت ترأسه المطران بولس مطر، في حضور ممثلين للرؤساء الثلاثة وجمع من الوزراء والنواب والشخصيات، وألقى عظة شدد فيها على "تضامن اللبنانيين وتوحيد جهودهم". وقال ان "لبنان اكبر من الطائفية فيه، وأبقى، وأن الطائفية في نظام حكمه كانت مرحلة وسيطة، ولم تكن في تاريخه بداية، ولن تبقى فيه على الدوام، ولم تكن يوماً مطلباً جوهرياً بل كانت ولادتها ظرفية، وتخطيها في المستقبل سيكون ايضاً امراً ظرفياً. والجوهر في هذا الامر هو المشاركة في الحكم والطائفية فيه هي العرض، وستزول بمجرد زوال الحاجة اليها، وحتى من دون لجوء الى قانون او تشريع جديدين".