نيويورك - أ ف ب - أدت سلسلة من الهجمات المعلوماتية الى خلل في عمل مواقع كبيرة على شبكة الانترنت في الولاياتالمتحدة بدءاً من الموقع "ياهو" الى "امازون.كوم"، واثارت تساؤلات عن هويات مرتكبيها. وبعد "ياهو" الذي اصيب بخلل الاثنين، اضطربت اربعة مواقع كبرى اخرى اول من امس الثلثاء من بينها "باي.كوم" للتجارة عبر الشبكة الذي كان يحتفل بدخوله البورصة و"اي باي" للمزادات العلنية و"سي ان ان.كوم" والموقع العملاق للتوزيع "امازون.كوم". وقد أدى تدفق سيل من الرسائل انطلاقاً من عشرات الكومبيوترات الى منع المستخدمين فجأة من الوصول الى المواقع التي اصيبت بالشلل بشكل كامل او جزئي ساعات عدة. وكان الموقع "ياهو" المعروف بأنه اكثر المواقع استقراراً في العالم على رغم عدد الزوار الهائل له - 465 مليون صفحة يومياً - انهار فجأة، مما ادى الى تعطيل الدخول اليه وخصوصاً في الولاياتالمتحدة. وكان هذا الموقع اتخذ احتياطات للوقاية من هجمات من هذا النوع استهدفت حتى الآن مواقع اقل تنظيماً وبالتالي اكثر هشاشة. وحذّر مكتب التحقيقات الفيديرالي في كانون الاول ديسمبر من هذا النوع من المشاكل بعد اكتشاف برامج مشبوهة على الانترنت تسمح بشن هجمات من هذا النوع. وتسمح هذه البرامج التي يمكن العثور عليها وتسجيلها بسهولة الى تسهيل مهمة القراصنة الذين كان عليهم في الماضي ان يوظفوا مبالغ كبيرة ويبحثوا عن كفاءات عالية في هذا المجال لتحقيق غاياتهم. وسُجل تباطؤ مفاجئ للحركة على مواقع اصغر مما يشير الى احتمال تعرضها لهذه "العملية الاجرامية المعلوماتية" التي كانت على نطاق لا سابق له. وكان الجميع يتساءلون مساء اول من امس عن مرتكب او مرتكبي هذا الهجوم. وقال خبراء ان توالي العمليات المفاجئ يدعو الى الاعتقاد بأن الفاعل شخص واحد. لكن معظم الخبراء التزموا حذراً كبيراً في ما يتعلق بالنتائج المحتملة. وقالت الصحف الاميركية امس ان هذه الهجمات كشفت حساسية مواقع الانترنت في وقت تتحول فيه التجارة الالكترونية الى عامل اساسي للنمو.