تعرضت مفرزة الحرس البلدي في مدينة آريس في ولاية باتنة عاصمة الاوراس شرق الجزائر لهجوم مسلح ليلة 29 - 30 كانون الثاني يناير الماضي، مما ادى الى مقتل 11 حارساً واصابة عدد آخر بجروح. وخطف المهاجمون اربعة حراس. وذكرت صحف جزائرية امس ان العملية نفذت تحت جنح الظلام، وان الاشتباك بين المهاجمين الذين قُدر عددهم بنحو 20 مسلحاً، والحرس البلدي دام ساعات عدة. وأفادت الصحف ان المهاجمين ينتمون الى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها حسان حطاب. من جهة اخرى، ذكرت صحيفة "الصحافة" ان مجموعة مسلحة اخرى أقامت حاجزاً مزيفاً في منطقة بولرباح في بلدية جباحية ولاية بويرة واغتالت شاباً ينتمي الى الجيش الوطني الشعبي. وأشارت الى ان الحاجز نُصب في حدود الخامسة والنصف صباح اول من امس. بن حجر وكان أ ف ب زعيم "الرابطة الاسلامية للدعوة والجهاد" علي بن حجر قال في مقابلة نشرتها صحيفة "لوسوار دالجيري" الاحد ان الرئيس السابق ل"الجماعة الاسلامية المسلحة" جمال زيتوني قتل على ايدي مقاتلين من الرابطة. وأعلن بن حجر انه تم "قتل جمال زيتوني في البليدة على أيدي عناصر من الرابطة الاسلامية للدعوة والجهاد في كمين نصبناه له". وأضاف "انه يستحق الموت بسبب ممارساته" لأنه "شوه صورة الاسلام". وكان بيان ل"الجماعة الاسلامية المسلحة" اعلن مقتل زيتوني في 16 تموز يوليو 1996. وكان زيتوني، وهو احد اكثر زعماء الجماعة دموية، تبنى عملية احتجاز ركاب طائرة "ايرباص" تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية في كانون الاول ديسمبر 1994، فضلا عن موجة اعتداءات في فرنسا خلال صيف 1995 واغتيال سبعة رهبان في ايار مايو 1996. وفي اشارة الى مقتل الرهبان الذين خطفوا في 27 آذار مارس 1996 وعثر عليهم مذبوحين في 30 آذار مارس، اكد بن حجر انهم قتلوا على أيدي عناصر من "الجماعة" بزعامة زيتوني آنذاك. وأوضح ان رئيس الجماعة في المنطقة السايح عطية الملقب ب"الخن" والذي قتلته قوات الأمن كان التقى في نهاية 1993 مع الرهبان السبعة بحضور زيتوني، وانه عمد الى طمأنتهم وزودهم وثيقة موجهة الى الجماعات المسلحة تطلب منهم "عدم التعرض للرهبان السبعة". اما بالنسبة الى زعيمي الجبهة الاسلامية للانقاذ المنحلة محمد سعيد وعبدالرزاق رجام، وأكد المسؤول انهما قتلا على يد كتيبة "الاهوال" التابعة ل"الجماعة" بقيادة قادة بن شيحة الذي قتل لاحقاً في غرب البلاد. وكان "الجيش الاسلامي للانقاذ"، الجناح المسلح للجبهة الاسلامية للانقاذ الذي التزم هدنة منذ تشرين الاول اكتوبر 1997، أعلن حل نفسه في 11 كانون الثاني يناير، استجابة للعفو الذي حصل عليه. وأفاد مقاتلو بن حجر الذين يراوح عددهم بين مئة ومئتي عنصر، بحسب الصحف الجزائرية، من العفو العام الذي اقره الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في العاشر من كانون الثاني.