أكّد ولي عهد البحرين القائد العام لقوات الدفاع الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ان لقاءه وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريز، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، لم يكن معداً سلفاً بل عقد بناء على طلب الأخير خلال المنتدى، وبعد الحصول على مباركة المنامة. وقال الشيخ سلمان في حديث الى "الحياة": "اذا كان الاسرائيليون صادقين في عملية السلام سنسير خطوتين كلما ساروا خطوة" راجع ص6. وأشار الى ان لقاءه بيريز كان اولياً "ستُبنى عليه اشياء اخرى ندرسها الآن"، موضحاً ان المحادثات شملت قضايا التعاون الاقتصادي على المدى البعيد، وان الوزير لم ينقل اليه اي رسالة من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك. وزاد: "ننتظر لنرى اذا كان باراك جاداً في تحريك عملية السلام ... ولو قيض لي ان اوجه كلامي اليه لقلت انني اتمنى كممثل للجيل الجديد ان يعمل بصدق". وربط ولي عهد البحرين تقدم العلاقات مع اسرائيل بتقدم موازٍ على المسارات الفلسطيني والسوري واللبناني، مستبعداً في الوقت ذاته حدوث انفتاح "في المستقبل القريب" من القطاع الخاص البحريني على اسرائيل. وتابع ان دخول البحرين في حلف عسكري اقليمي يضم اسرائيل مستبعد في الوقت الحالي. وأكد ان بلاده تراقب ما يحدث في ايران "بدقة" وتتفاعل معه "بعقلانية"، مشيراً الى ان هدف التعاون العسكري بين البحرين ودول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة، هو تعزيز الاستقرار في المنطقة. وتطرق الى تطور العلاقات البحرينية - القطرية، مؤكداً ان هناك "صفحة جديدة" فتحت بين البلدين "اتمنى ان تستمر"، ومشدداً على ضرورة ان يكون حل الخلاف الحدودي "عادلاً للطرفين". وقال: "أعمل بكل مقدرتي لتحقيق هذا الحلم".