} على رغم الأنباء عن توقف العراق تصدير نفطه الخام إلا انه لا يزال يضخ عبر خط الانبوب العراقي - التركي لملء الخزانات في مرفأ جيهان. وأبدت الاممالمتحدة خشيتها من ان وقف صادرات العراق النفطية قد يؤثر على البرامج الانسانية في البلاد. بغداد، دبي، انقرة - رويترز - أفاد المدير العام لشركة "بوتاش" التركية جوخان يارديم ان العراق لا يزال يضخ النفط الخام الى مرفأ جيهان التركي لملء الخزانات فقط بمعدل بين 2500 و3000 متر مكعب في الساعة بين 380 ألفاً و530 ألف برميل يوميا. وأوضح ان "ضخ النفط توقف لمدة 23 ساعة فقط، حتى مساء الجمعة، استؤنف بعدها". وقال يارديم انه لا يعتقد ان ملء الخزانات سيكتمل قبل عيد الفطر، فيما ذكرت مصادر عراقية في صناعة النفط ان العملية قد تستغرق 20 يوماً على الاقل. الى ذلك، قال تون ميات منسق الاممالمتحدة في العراق ان وقف صادرات النفط العراقية بموجب اتفاق "النفط للغذاء" سيؤثر على البرامج الانسانية في البلاد. واعرب عن اعتقاده بأن يكون التوقف "موقتاً وان تعود الامور الى مجراها الطبيعي خلال الاسبوع المقبل او عشرة ايام". وكان العراق اوقف تصدير نفطه الجمعة الماضي بعدما رفضت الاممالمتحدة سعراً عرضه لنفطه لشهر كانون الاول الجاري معتبرة انه منخفض أكثر من اللازم و"لا يعكس اسعار السوق". كما أصر العراق على ان يدفع زبائنه 50 سنتاً إضافياً على السعر الرسمي لكل برميل من النفط تودع في حساب لا يخضع لرقابة الاممالمتحدة. ومع ان عقود النفط تحظر توريد النفط العراقي الى ثلاث جهات هي الولاياتالمتحدة واوروبا والشرق الاقصى إلا ان الشركات الاميركية والبريطانية واليابانية تحصل على النفط العراقي من خلال اطراف ثالثة منذ 1997 حينما رفضت بغداد تخصيص عقود نفط مباشرة مع هذه الشركات. وتشتري الولاياتالمتحدة نحو 750 ألف برميل يومياً من النفط العراقي. الى ذلك، عبر مصدر عراقي ان مخاوف العراق بشأن معادلة تسعير النفط للشهر الجاري تتركز على مبيعات خام كركوك لاوروبا وخام البصرة الخفيف للولايات المتحدة. وقال المصدر ان العراق سيدافع مع ذلك عن كل الاسعار التي قدمها للامم المتحدة قبل عشرة ايام.