نشرت "الحياة" في عددها المرقّم 13767 في 20/11/2000 موضوعاً لكاتب سمّى نفسه عبدالله مسلم الأحمدي من المدينةالمنورة، وصف فيه كتاب الماء، لأبي محمد عبدالله بن محمّد الأزدي، بأنه مزيّف. كما أنه هاجم السيد خالد عزب لأن السيد عزب أشاد بالكتاب. ثم ذكر سلّمه الله تعالى أن هذا الكتاب قد سُبق بمعجمات أخرى عدّدها. وحقيقة أني لفي عجب مما زعمه السيد المذكور أعلاه. فالواقع يثبت أن الكتب التي ذكرها ليست معجمات لغويّة طبيّة بل كتب في الطب والصيدلة، وبعضها مليء بما لا علاقة له بالعلم. وقد سبق لباحثين عديدين ومختصّين في الطب أن أشادوا بما كتبه الأزدي والنظريات الطبّية الجديدة التي جاءت في كتابه. ويكفي الأزدي فخراً أنّ آخرين أخذوا الكتاب، وركبوه على طريقة أخرى مع إضافة خرافات وأساطير عديدة. وقد أثبتنا ذلك في مقال موسّع نشرناه قبل أربع سنوات في "الحياة" الغراء. أما قول السيد: قيمة ذلك الكتاب نجدها في ما نشرته "الحياة" عن كتابات محققه هادي حسن حمودي فلم يبق إلا أن يطبّل له خالد عزب ويزمّر فلم أفهم منها شيئاً، متمنياً أن يكون الاسم الموضوع أسفل المقال اسماً حقيقياً لا مستعاراً. فالكتاب يقرأ من عنوانه. هذا وآمل من السيد الأحمدي أن يراعي قواعد اللغة العربيّة حين يكتب. فعلى رغم قصر مقالته والتصحيحات التي أدخلت عليها قبل نشرها في "الحياة"، فهناك زلات أترك أمر كشفها لعبقريّته النفاذة. والكتاب يقرأه من عنوانه. لندن - هادي حسن حمودي