يعد معجم الشاعرات السعوديات للقاصة والكاتبة سارة الأزوري أول معجم يجمع بين طياته هذا العدد الكبير من الشاعرات السعوديات. وفي حديث ل «الحياة» قالت الأزوري: «إن خروج هذا الكتاب للنور سيرفع عن كاهلي كل التعب والجهد الذي بذلته في الإعداد».وحول الآلية المعتمدة في جمع أسماء الشاعرات وقصائدهن، تضيف: «كانت البداية من خلال نشر تعريف بالمشروع في الصحف وبعض المواقع الالكترونية، والاتصال ببعض الأندية الأدبية بعد ذلك قمت بنفسي بالاتصال بالعديد من الشاعرات، كما قمت بتزويد الأندية الأدبية ببطاقات خاصة تسهم في إعداد قاعدة بيانات للشاعرات في كل مدينة سعودية». وحول عدد الشاعرات المذكورات في المعجم تشير إلى أنه أكثر من 500 اسم «لكن بعد الفرز والتدقيق وتحري الحد الأدنى المقبول، وصل العدد إلى 200 من الشاعرات وقد استعنت في هذا الأمر بلجنة لتقويم النصوص ووضع شروط معينة لقبول الاسم في المعجم، وقد تميز المعجم بأن النصوص التي تم إيرادها لتمثل الشاعرات كانت من اختيار كل شاعرة، لكي تعبر بشكل دقيق عن تجربتها الشعرية، بخاصة أنني حاولت إرفاق بعض الدراسات النقدية لبعض النصوص وبعض التجارب الشعرية». وفي ما يخص المعوقات التي واجهت المعجم، أوضحت قائلة: «في الحقيقة أن إعداد معجم بهذا الحجم وبجهد فردي هو عمل شديد الصعوبة، لأنه مثل هذا العمل هو في الأساس عمل المؤسسات». وتستغرب الأزوري من عدم وجود شاعرات كتبن القصيدة الفصيحة في فترة تأسيس المملكة، «فبعد الكثير من البحث لم أجد سوى ثلاثة أبيات فصيحة لإحدى الشاعرات»، لافتة إلى أنها واجهت صعوبة أيضاً في كون بعض الشاعرات ينشرن بأسماء مستعارة، «وبعد التواصل معهن رفضن الكشف عن الأسماء الحقيقية، مما أدى إلى تجاهلهن في المعجم». وحول وجود صور شخصية لكثير من الشاعرات في المعجم، تقول سارة الأزوري إن هذا الأمر «وإن كان متعباً ومكلفاً لدار النشر، كما اخبرني الناشر عبدالرحيم الأحمدي، صاحب دار المفردات، إلا أن وجود الصور الشخصية هو جزء من التعريف بالشاعرات».