} يعقد الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش يومي الاربعاء والخميس المقبلين منتدى اقتصادياً لدرس حالة الاقتصاد الاميركي بعد تزايد الادلة على ان أكبر اقتصاد في العالم تباطأ في الربعين الثالث والرابع من السنة الجارية الى مستوى يهدد بدخول الاقتصاد في الركود. واشنطن، لندن - "الحياة"، رويترز - ينوي الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش جمع معاونيه من الخبراء الاقتصاديين مع زعماء قطاع الاعمال وخبراء حي المال في نيويورك وول ستريت في منتدى اقتصادي يستمر يومين الاسبوع المقبل لمناقشة حال الاقتصاد الاميركي. وسيعقد المنتدى وسط جدال في شأن حالة اقتصاد الولاياتالمتحدة مع اصرار فريق بوش على ان تباطؤاً اقتصادياً يلوح في الافق، بينما تقول ادارة الرئيس بيل كلينتون المنتهية ولايته ان الاقتصاد ما زال قوياً. وقال أري فليتشر المتحدث باسم بوش للصحافيين أول من أمس ان المنتدى الذي سيكون مغلقاً امام وسائل الاعلام سيعقد في اوستن في ولاية تكساس في الثالث والرابع من كانون الثاني يناير المقبل. واضاف ان اليوم الاول من المنتدى سيركز على "حالة الاقتصاد والتحديات التي تواجه البلاد". وقال فليتشر ان بوش سيحضر اليوم الاول من المنتدى مع بول اونيل المرشح لشغل منصب وزير الخزانة ودون ايفانز المرشح لشغل منصب وزير التجارة ولورانس ليندسي مستشار بوش الاقتصادي. وسئل فليتشر لماذ قرر بوش عقد المنتدى، فقال انه يجيء على غرار مناقشات في شأن التعليم عقدت الاسبوع الماضي وان الرئيس المنتخب يريد الاستماع الى آراء اكبر عدد ممكن من الناس في الاقتصاد. وتشير التوقعات كافة الى ان نمو الاقتصاد الاميركي السنة المقبلة لن يكون مشرقاً كما كان عليه في السنة الجارية، وخصوصاً في النصف الاول من السنة عندما واصل الاقتصاد وتيرة النمو المتينة التي سجلها في الاعوام السبعة السابقة خلال عهد كلينتون. وقال مجلس الاحتياط الفيديرالي في تقرير اخير ان المؤشرات تشير الى تعرض الاقتصاد الاميركي الى تباطؤ أسرع من المتوقع نتيجة عوامل عدة من بينها الاثر السلبي لارتفاع اسعار الطاقة على الطلب وتآكل ثقة المستهلك والتراجع الكبير في مبيعات وأرباح الشركات والضعف الذي أصاب بعض قطاعات اسواق المال. وتضرر الاقتصاد الاميركي خلال سنة 2000 من "انفجار فقاعة" اسهم التكنولوجيا والاتصالات والاعلام التي كان ارتفاعها خلال الاعوام القليلة الماضية عاملاً مهماً في دفع عجلة الاقتصاد الاميركي. وواصلت اسهم التكنولوجيا هبوطها حتى اليوم الاخير من التعامل السنة الجارية، مواصلة اداءها الضعيف في الاحد عشر شهراً الماضية الذي جعل سنة 2000 اسوأ عام لمؤشر "ناسداك" المجمع منذ نشأته قبل نحو 30 عاماً. واقبل المستثمرون على البيع لاغراض ضريبية في اخر يوم للتعاملات في سنة 2000، ما زاد من خسائر السوق ككل والتي شهدت اسوأ اداء لها في نحو 20 عاماً. وحسب بيانات غير رسمية اغلق "ناسداك" منخفضاً 87.28 نقطة، أي بنسبة 3.41 في المئة الى 2470.48 نقطة لينهي السنة على خسائر قدرها 39.29 في المئة ليصبح أسوأ عام في تاريخ المؤشر بعد ان تفوق على عام 1974 الذي بلغت فيه خسائر "ناسداك" 35.1 في المئة. وكان افضل عام لمؤشر "ناسداك" هو عام 1999 الذي سجل فيه مكاسب بلغت 85.6 في المئة. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي للأسهم الممتازة 80.77 نقطة أو 0.74 في المئة ليغلق على 10787.99 نقطة، لينهي السنة على خسائر قدرها 6.2 في المئة وليصبح اسوأ عام له منذ ان هبط 9.2 في المئة في عام 1981 . واغلق مؤشر "ستاندارد اند بوزر" المؤلف من 500 سهم وهو مقياس اوسع للسوق منخفضاً 13.79 نقطة او 1.03 في المئة الى 1320.43 نقطة، لينهي سنة 2000 منخفضاً 10.1 في المئة وهو اسوأ عام له منذ ان هبط 11.5 في المئة في عام 1977 .