تفتح "الحياة" اليوم آخر ملفات الفرق السعودية المشاركة في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، والملفان الاخيران يخصان القادسية والنجمة القابعان في المركزين الاخيرين ونختتم بهما السلسلة. ولا تزال الجماهير السعودية تتذكر ان القادسية هو اول فريق سعودي حقق لقب مسابقة ابطال الكؤوس الآسيوية موسم 1994-1995، كما انها لا تزال تتذكر ايضاً العصر الذهبي للفريق حين احرز كأس الاتحاد السعودي، وكأس ولي العهد مطلع التسعينات. لكن الواقع الأليم ان هذه الجماهير اصيبت بصدمة وخيبة امل بعد هبوط فريقها المفضل الى الدرجة الأولى في اعقاب موسم 1996-1997 وبقى بين المظاليم 3 مواسم كاملة. واخيراً انتشت قلوب محبي القادسية عندما عاد فريقها ممتازاً مطلع الموسم الحالي ليأخذ مكانه المعتاد في دوري الأضواء، لكن فرحتهم لم تكتمل لأن شبح الهبوط والعودة من حيث اتى لا يزال يهدد الفريق. فبعد مضي تسع جولات من المسابقة، بقي سجل القادسية خالياً من اي فوز، وهو جمع 3 نقاط من 3 تعادلات بينما خسر خمس لقاءات وله مباراة واحدة مؤجلة. ويحتل القادسية المركز قبل الاخير بفارق الاهداف عن النجمة متذيل القائمة. واللافت ان العروض القدساوية كانت جيدة، ومع ذلك لم يحقق لاعبوه النتائج المرجوة. والامر تكرر في اكثر من لقاء وتحديداً امام النصر والأنصار والاتفاق، اذ تقدم القادسية بهدفين ثم خسر بأربعة في المباريات الثلاث. ويرجع المتابعون ما حدث الى قلة الخبرة لدى اللاعبين، والى ضعف مستوى حراس المرمى وخط الدفاع تحديداً فضلاً عن ان اللاعبين البرازيليين ماركوس وماركنيوس و اندرسون لم يقدموا ما هو منتظراً منهم ولم يكونوا في مستوى التطلعات. واهتزت شباك الفريق 18 مرة في 8 مباريات، لكن خط هجومه بدا مقنعاً لأنه سجل 10 اهداف رفعته الى المرتبة الثانية على لائحة اقوى هجوم في المسابقة. ويتردد حالياً ان الأمور بين المدرب البرازيلي كابرال وادارة النادي لا تسير في اتجاهها الصحيح، وان المياه بينهما عكرة بسبب رفض الادارة استقالته وعدم السماح له بالعودة الى بلاده لتدريب فريق سانتوس الشهير، ما اثر على معنوياته ولم يعد يهمه تحقيق النتائج الجيدة بل انه لم يعد يكترث بما حققه فريقه من نتائج متواضعة. وعلى رغم التحسن الذي طرأ على الفريق بعد عودة العناصر المصابة لصفوفه، الا ان مشواره سيكون صعباً لانه واجه خلال المراحل الماضية فرق الوسط والمؤخرة وسيواجه في المراحل المقبلة من الدور الاول فرقاً لها وزنها امثال الهلال والاتحاد والشباب. النجمة اصيبت جماهير النجمة بخيبة امل كبيرة عقب العروض الضعيفة التي قدمها فريقها خلال المباريات الثماني التي لعبها، وهو حصل على 3 نقاط فقط من 3 تعادلات اذ خسر 5 مرات وبقى له لقاء مؤجل. ويحمّل النجماويون ادارة ناديهم مسؤلية التراجع بعد ان فرطت في بعض النجوم في مقدمهم منصور الموسى وسليمان الحديثي، خصوصاً انها لم تتمكن من ايجاد البدلاء المناسبين. وكانت آخر الصفقات النجماوية تعاقدها مع مهاجم الهلال السابق بسام الهلال، الا انه لم يقدم ما هو مأمول منه. وارتبطت نجاحات النجمة السابقة بالمدرب التونسي يوسف الزواوي، ولم يستطع مواطناه خالد بن يحيى وعلي السلمي من مواصلة نجاحاته. واستقبلت شباك الحارس محمد الدبيبي، وهو قائد الفريق وأحد ابرز عناصره، 15 هدفاً، ولم يسجل مهاجموه سوى 4 اهداف... وهو اقل الفرق تسجيلاً للاهداف. وتعرض النجمة لأكبر هزيمتين امام الاتفاق والاتحاد بنتيجة واحدة 4- صفر. وتسببت البداية السيئة للفريق في الانتكاسة التي يعيشها حالياً اثر تعرضه لهزيمتين في مباراتين متتاليتين على ارضه وبين جماهيره في مدينة عنيزة وسط السعودية امام النصر والاهلي بنتيجة واحدة 1-صفر. ويحتاج الفريق الى معجزة لتكرار الانجاز الذي حققه قبل 3 مواسم عندما تأهل الى المربع الذهبي لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وخرج امام الشباب، لكن الامر اقرب الى الاستحالة في هذا الموسم على الاقل. وبدت فترة التوقف وكأنه فرصة لالتقاط الانفاس وترتيب الاوراق بصورة جيدة قبل ملاقاة الوحدة في عنيزة. ويعد السنغالي اسحاق كواكي ابرز لاعبي الفريق، وهو اقدم لاعب اجنبي في الملاعب السعودية اذ انه امضى 7 سنوات مع النجمة، وهو اهم الاوراق الرابحة في الفريق ويلعب دوراً كبيراً في قيادته. ويضم النجمة في صفوفه لاعبين جيدين امثال عبدالعزيز الجهني ويوسف الجسار وخالد البريت ومحمد الدبيبي ومشعل الحربي.