لن يجد مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم ناصر الجوهر حرجاً كبيراً في استدعاء لاعبي المنتخب الذين سيدخلون معسكراً اعدادياً في الرياض ثم الدمام بدءاً من 16 كانون الثاني يناير المقبل استعداداً لخوض غمار التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم 2002. وتضم مجموعة السعودية منتخبات بنغلاديش ومنغوليا وفيتنام، وتقام مبارياتها من 8 الى 19 شباط فبراير في الدمام. والجوهر مرتاح لأن الكرة السعودية تملك قاعدة عريضة مليئة بالمواهب، ظهر بعض منها في نهائيات كأس الأمم الآسيوية الاخيرة في لبنان وهي التي حصل فيها السعوديون على المركز الثاني بعد عرض قوى ومثير امام المنتخب الياباني الجبار. وكان الاتحاد السعودي قد جدد ثقته في الجوهر، وكلفه الاشراف على الاخضر في التصفيات. وشهدت اعمدة الصحف السعودية طيلة الايام الماضية تكهنات باسماء اللاعبين الذين سينتظمون في المعسكر المقبل في مدينة الرياض قبل ان يتوجهوا الى الدمام في المنطقة الشرقية بعد ذلك باربعة ايام لمواصلة التدريبات. وبدا الجوهر سعيداً باللوائح التي قدمها له الصحافيون متضمنة اسماء اللاعبين المختارين "لا اخفيكم سراً انني سعيداً بالاسماء التي يعلنها الصحافيون كل يوم، وهذا يعود الى ان الكرة السعودية لديها الكثير من مقومات النجاح التي يحتاجها اي مدرب". وتتركز التكهنات على عودة الظهير الايسر حسين عبدالغني، وهو الذي غاب عن نهائيات القارة لاصابته. ولا تعني عودة عبدالغني الاستغناء عن بديله صالح الصقري الذي حقق نجاحاً مذهلاً في لبنان... وعلى رغم العصبية التي تعيب اداء اللاعب الاهلاوي، بيد انه يبقى الظهير الاول في الجهة اليسرى. كما تتركز انظار المدرب السعودي على مهاجم النصر الجديد وهدافه علي زيد الصاعد بسرعة الصاروخ، ولن يتخلى بالتأكيد عن لاعب الوسط ابراهيم ماطر بعد العروض الممتازة التي قدمها مع النصر خلال البطولة العربية للاندية ابطال الكؤوس في الرياض ثم في الدوري المحلي. ويأمل الجوهر بأن يتجاوز لاعب وسط الشباب عبدالعزيز الخثران تبعات اصابته، وان يكون في كامل جهوزيته قبل المعسكر... واذا ما شفي تماماً فانه سيصبح قريباً فعلاً من الانضمام الى صفوف الاخضر للمرة الاولى. وقدم لاعب وسط الاهلي ابراهيم سويد عروضاً مقنعة، وسجل 4 اهداف ستؤهله بالتأكيد للعودة مجدداً الى صفوف المنتخب. وتنادي بعض الاصوات باستدعاء بعض المدافعين الشباب وفي مقدمهم محمد الحمدان الشباب، الا ان مطالبهم قد لا تجد اذاناً مصغية لأن خط الدفاع يعج بأسماء لامعة امثال الخليوي وسليمان واحمد خليل... بل وقد لا يجد مدافع الاتحاد الممتاز طارق المولد مكاناً له في التشكيلة. وسيعتمد الجوهر على المجموعة ذاتها التي خاضت كأس آسيا، ولن يغير كثيراً خصوصاً في حراسة المرمى وسيبقى محمد الدعيع ورفيقيه تيسير النتيف ومحمد الخوجلي على رأس اللائحة، وفي الدفاع سيبرز احمد الدوخي وصالح الصقري ومحمد الشلية، وفي الوسط محمد نور والتمياط والشلهوب والغامدي... وقد يغيب لاعب وسط الشباب عبدالله الواكد بسبب خضوعه لعملية جراحية في مفصل قدمه الاسبوع الماضي في فرنسا. وتنادي الجماهير بضرورة التغيير في خط الهجوم، لكن في ما يبدو ان الجوهر لن يحقق رغباتها وسيحتفظ بسامي الجابر وعبيد الدوسري وحمزة ادريس ومرزوق العتيبي وطلال المشعل على الارجح.