يعتبر قائد فريق الهلال السابق يوسف الثنيان حال استثنائية في ميادين كرة القدم السعودية، ومع ذلك فانه الى الآن لم يجد ختاماً مناسباً لحياته الرياضية ومسيرته الكروية. وعلى رغم ان الثنيان احد اكثر قادة الفرق تحقيقاً للبطولات اذ حمل وهو قائد 19 كأساً، الا ان قيادة فريقه في الكأس السوبر الآسيوي استعصت عليه بسبب ظروف الاصابة المفاجئة التي داهمته قبل بدء البطولة بأيام وابعد على اثرها بناء على توصية اخصائي العلاج الطبيعي. وكان الثنيان يطمح للمشاركة في هذا الانجاز التاريخي المغلف بالتأهل لبطولة العالم الثانية للاندية المقررة الصيف المقبل في اسبانيا، والتي يأمل بأن يختتم مشواره الكروي بقيادة فريقه فيها لما لها من اهمية كبرى في اللعبة، وكون هذه المشاركة ستكون ركناً بارزاً في مسيرته الرياضية. ويبدو ان العلاقة بين المدير الفني الروماني ايلي بالاتشي والثنيان لا تسير على ما يرام، اذ ان الاول رفض مشاركة الثاني في البطولة العربية للأندية ابطال الكؤوس التي استضافها الهلال وحقق بطولتها. وبدا المدرب منزعجاً ابان اعلان لائحة الأسماء بسبب انتقادات الجماهير المطالبة بادراج الثنيان ضمن الاسماء المشاركة في البطولة، بل ان الثنيان نفسه كان السبب في تفجير خلاف حاد بين بالاتشي والاعلاميين بسبب سؤالهم حول اسباب استبعاده حين رد المدرب "لا تسألوني عن الثنيان فأنا الأعلم بوضع الفريق، وانا اعرف اكثر منكم بما يحتاجه وما لا يحتاجه". وكان الثنيان قد اعلن ان الموسم الحالي هو الاخير له، واكد غيرمرة أنه سيكون عام اعتزاله. ومع ذلك فان العامين الاخيرين شهدا احداثاً كثيرة لم تكن تليق بلاعب في مقام الثنيان ومنها سفره الى اديس ابابا من دون استئذان الادارة. وكان الثنيان قد ابتعد مع مطلع الموسم الجاري لرغبته في قضاء اجازة خاصة لثلاثة اشهر، وعاد بعدها الى التمارين الا انه لم يعد سريعاً الى جهوزيته لغيابه الطويل. واحتاج الى فترة ليست بالقصيرة للاعداد البدني. وعندما حان موعد مشاركته في البطولة العربية رفض المدرب ضمه... ثم عانى اللاعب من الاصابة فابتعد عن البطولة الآسيوية. ومحلياً، اثارت عدم مشاركته امام الشباب مع زميله التيماوي تساؤلات كبيرة رد عليها بالاتشي سريعاً "اكد لي اللاعبان انهما غير جاهزين، وهذا هو السبب". ولم تكف تأكيدات المدرب لاقناع الجماهير، ما دعا مدير الكرة هد المصيبيح الى دحضها عبر تصريح صحافي اكد فيه ان الثنيان والتيماوي لا يخضعان لأي قرارات ايقاف، وان ابتعادهما جاء لظروف اخرى لا علاقة لها بأي قرار داخلي. والثنيان في وضعه الحالي يشبه كثيراً وضع سلفه نجم النصر ماجد عبدالله الذي ظل في الملاعب حتى عمر متقدم ولم يقدم الكثير خلال مشاركاته الأخيرة قبيل اعلان اعتزاله على رغم كونه نجماً لا يشق له غبار. يذكر أن الثنيان شرع في التجهيز ليوم اعتزاله، اذ اعد عبر احدى الشركات المتخصصة شريطاً تسجيلياً يحكي مشوار حياته.