طرح فنانون ومثقفون وصحافيون عراقيون تساؤلات عن مشروع "متحف الفنان فائق حسن" والذي جعل منه الفنان نوري الراوي "مشروع العمر" بحسب وصف صحيفة "الزوراء". الأسبوعية الصادرة في بغداد. واذا كانت صداقة الراوي للفنان الذي اعتبر الأبرز في العراق خلال القرن العشرين ميسرة للتدقيق في معرفة اللوحات والمقتنيات الشخصية إضافة إلى المعرفة النقدية والمهنية التي يتمتع بها الراوي، إلا أن ذلك لم يحل دون تساؤلات أثارها فنانون وصحافيون فأوردت الصحيفة: "نحن نتساءل هل باستطاعة الفنان الراوي الخوض في غمار هذه التجربة خصوصاً بعد أن تعرض الفنان الراحل فائق حسن وهو في قبره للسرقة لأكثر من مرة حتى نهبت معظم لوحاته وتخطيطاته وادواته وكذلك سيارته الخاصة لم تسلم من السرقة إضافة إلى قيام البعض بتزوير لوحاته ببدائل أخرى ما حدا ببعض النفوس المريضة الذي راقت له المتاجرة بالاعمال الفنية إلى تهريب لوحاته الأصلية إلى خارج الحدود من أجل حفنة من الدولارات متناسين أن الابداع العراقي ارث حضاري للجميع". وشملت الشكوك مغزى المشروع الذي بدأه ورثة الفنان الراحل وشككت في إمكانهم احتواء المشروع الذي سيتخذ من منزل صاحب الجدارية الضخمة التي تتوسط بغداد وجعلها الشاعر سعدي يوسف عنواناً لواحد من اعذب دواوينه "تحت جدارية فائق حسن" وتساءلت: "هل سيصبح المتحف سوقاً لبيع لوحات فائق حسن أو مزاداً من نوع خاص تحت شعار اسم الراحل أو يكون مطعماً للسارقين بعد أن علموا أن كل لوحة من لوحاته تساوي عشرات الملايين من الدنانير". ووجهت الصحيفة اللوم إلى وزارة الثقافة والاعلام كونها قصّرت في عدم قيامها بتنفيذ مشروع المتحف الفني والشخصي لفائق حسن متسائلة: "ألم يكن تطوير المعرض الدائم للراحل فائق حسن المقام في مركز صدام للفنون أكثر جدوى"؟ ودعت الوزارة إلى "شراء لوحات الفنان الراحل من الأشخاص الذين امتلكوها بطريقة أو بأخرى إحياءً لدور فائق حسن الذي ترك بصماته في الفن العراقي".