يواجه رالي السيارات، المقرر تنظيمه بين العاصمتين الفرنسية باريس والسنغالية دكار من مطلع كانون الثاني يناير المقبل الى 21 منه، تهديداً من "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية. واعلنت الجبهة امس عزمها على مهاجمة المتسابقين عندما يعبرون الصحراء بين غلميم والسمارة 489 كلم في 7 كانون الثاني ضمن المرحلة السابعة من السباق الثالث والعشرين الذي يتضمن عبور اسبانيا والمغرب والصحراء الغربية وموريتانيا ومالي. واكدت ان الهجوم على المتسابقين سيكون بداية لاستئناف نشاطاتها العسكرية "من اجل الدفاع عن النفس"، مشيرة الى ان عبورهم الصحراء يشكل "اهانة لرغبة الشعب الصحراوي" في الاستقلال "وتحدياً للأمم المتحدة ودعماً للامر الواقع وخرقاً لوقف النار" المطبق منذ السادس من ايلول سبتمبر 1991. وحملت الجبهة المغرب مسؤولية خرق وقف النار، مؤكدة انها ستصبح في حل من تعهداتها تجاه الهدنة. وكان المغرب وجبهة "بوليساريو" وافقا على خطة سلام اقترحتها الاممالمتحدة تلحظ اعلان وقف للنار وتنظيم استفتاء على تقرير مصير الصحراء التي تمتد على مساحة 266 الف كيلومتر مربع ويسكنها حوالى 300 الف شخص. وواجه رالي باريس - دكار الذي نُظّم في كانون الثاني يناير الماضي تهديدات من مجموعات جزائرية مسلحة، واضطر المنظمون الى اقامة جسر جوي بين النيجر وليبيا لنقل المتسابقين وسياراتهم تحسباً لأعمال ارهابية. وفي الجزائر، لاحظ سفير "الجمهورية الصحراوية" السيد الصديق ماء العينين، في تصريح الى "الحياة"، أن وضع الأراضي الصحراوية كمرحلة في إطار السباق "ليس قرار المنظمين بل عملية مدبرة ومنظمة من المغرب من أجل فرض الأمر الواقع، علماً أن المنطقة لا تزال نظرياً تحت إشراف الأممالمتحدة لتطبيق خطة السلام وتنظيم الاستفتاء". ولم تعلن الحكومة الجزائرية موقفاً من تهديد "بوليساريو" بمعاودة حمل السلاح.