حظي معارضو التطبيع مع إسرائيل ومؤيدو مقاطعة السلع الإسرائيلية والاميركية في مصر، بدعم لمواقفهم من شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي شدد على ضرورة "مقاطعة أي بضائع أجنبية من شأنها أن تضر بالأمة العربية والإسلامية"، وقال: "كل بضاعة تساعد العدو وتضر الفلسطينيين يجب مقاطعتها أياً كانت جنسيتها". وكان سياسيون ومثقفون تبنوا حملة شعبية لمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية والأميركية رداً على المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون في الاراضي المحتلة. واصدرت الغرفة التجارية قراراً بمنع التعامل مع الشركات الإسرائيلية وحذرت من عقوبات ستطبق على التجار والشركات المصرية المخالفة للقرار. ولفت طنطاوي في كلمة ألقاها مساء أول من أمس امام اعضاء جمعية رجال الأعمال في الاسكندرية أثناء حفلة الافطار السنوية التي تنظمها، الى أن مقاطعة المنتوجات والسلع الاجنبية بغض النظر عن كونها اميركية أو من دولة اخرى "يعتبر مقاطعة واجبة ويعد شكلاً من اشكال المساندة القومية لدعم نضال الشعب الفلسطيني". لكنه لفت ايضاً الى أن تحديد نوعية المنتجات والسلع التي تتم مقاطعتها "يجب أن يكون عن طريق خبراء ومختصين في انواع السلع حتى لا تحدث انعكاسات سلبية على الدول العربية". وكان رجال أعمال اعترضوا على الحملة بعدما أكدوا ان منتوجات شركاتهم لا علاقة لها بإسرائيل وأميركا على رغم انها قد تحمل علامات تجارية أميركية. وأكد طنطاوي أن ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس حسني مبارك لنصرة القضية الفلسطينية "واجب ديني مقدس"، مشيراً إلى أن مساندة الفلسطينيين لاستعادة كامل حقوقهم المشروعة غير منقوصة "واجب قومي وفرض على الحكومات والشعوب العربية والإسلامية". وأضاف أن مساندة الشعب الفلسطيني يجب أن تشمل كل المساعدات المعنوية والمادية، مطالباً رجال الاعمال بدعم الفلسطينيين بكل الإمكانات المتاحة للتغلب على الحصار الإسرائيلي المفروض على المواطنين الأبرياء العزل في الأراضي المحتلة.