ستكون المباريات المقبلة من بطولة الدوري السعودي لكرة القدم تجربة حقيقية لبقاء مدربي الأندية في مناصبهم من عدمه. وبات الخوف يدب في نفوس المدربين ال12 خوفاً من الفشل، ويشكل البرازيليون غالبية هؤلاء، ويبلغ عددهم خمسة في مقابل اثنين من رومانيا ومثلهما من كل من تونس وبلجيكا ومدرب برتغالي. ويعتبر البلجيكي ديمتري مدرب اتحاد جدة من أبرز المدربين في ضوء الإنجازات التي حققها مع الفريق في المواسم الماضية، وعلى رغم أن ديمتري العائد حديثاً للاتحاد قد استهل مشواره بمشكلات مع الإدارة إلا أن الجماهير الاتحادية متفائلة بنجاحه في المرحلة المقبلة. ولو فشل المدرب الاتحادي في حصوله على بطولات مع الفريق خلال الموسم الجاري فإن اسهمه لن تتراجع لدى أنصار اتحاد جدة الذين يلقبونه ب"صائد البطولات". ويدرك الكرواتي لوكا مدرب الأهلي أن مهمته صعبة في المرحلة المقبلة، وأن حصوله مع الفريق أخيراً على كأس الأمير فيصل بن فهد غير مرهون بنجاحه في الفترة السابقة. ويراود المدرب الأهلاوي الجديد الأمل بتحقيق النجاح، خصوصاً أن ناديه يملك عدداً من اللاعبين البارزين القادرين على إنجاح أي مدرب. وعلى رغم أن الجماهير الهلالية غير مقتنعة بمدرب فريقها الروماني إيلي بالاتشي إلا أنه من المدربين المعروفين على الساحة السعودية. وقد تتغير نظرية الهلاليين عن مدربهم عقب حصوله أخيراً على كأس الكؤوس العربية. ويعاب على بالاتشي "غطرسته" بيد أنه يمتاز بالواقعية خلال المباريات. ولا يختلف اثنان على أن البرتغالي آرثر جورج مدرب النصر من المدربين المعروفين على المستوى العالمي، وقد ساهم بشكل مباشر في تنظيم الفريق النصراوي. ويبدو أن أسهم "الشاعر" النصراوي بدأت في الانحدار عقب خسارته لمباراتين نهائيتين في أقل من شهر. ويعلّق الشبابيون آمالاً عريضة على مدربهم البديل لويس ليظهر فريقهم بصورة أفضل في المرحلة المقبلة، لا سيما أن لويس الذي خلف مواطنه باولو كامبوس المستقيل، قد أشرف على الفريق الشبابي في بطولة النخبة العربية التي أجريت أخيراً في الأردن وحصل على كأسها. ويعاني مدرب الرياض البرازيلي خوسيه فيلا من عدم ثبات فريقه على مستوى واحد، ويخشى أن يؤدي ذلك الى إقالته، وكان فيلا أشرف على تدريب الرياض قبل ثلاثة أشهر بدلاً من المدرب السعودي بندر الجعيثن. ولا يفكر سدوس في الاستغناء عن مدربه التونسي بلحسن مالوش بعد نجاحه الموسم الماضي، والذي تمثل في بقاء الفريق ضمن "مصاف الكبار". وتأمل جاهير الاتفاق أن يعيد المدرب البرازيلي لويس البرتو الذي عاد مجدداً، رسم هوية فريقهم التي طُمست في الموسم الماضي. وهو يدرك أن الظروف المالية التي تعصف بناديه حالياً قد لا تساعده على النجاح الكافي، خصوصاً عندما يفكر في استقدام لاعبين اجانب على مستوى عال. وعلى رغم أن البرازيلي كابرال قد ساهم في صعود القادسية لمصاف الأندية الممتازة خلال العام الحالي إلا ان فريقه لم يقدم حتى الآن العرض المأمول منه، وربما تكون مهمته صعبة لاحقاً. ويُعتبر البرازيلي كارلوس روبرتو مدرب الأنصار من أبرز الذين أثبتوا حضورهم القوي هذا الموسم، ولا يختلف احد على أنه حقق إنجازاً فريداً للأنصار عندما بلغ الدور قبل النهائي من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه. ويتوقع أن يواصل مدرب الأنصار نجاحه، لا سيما وأنه يعرف الكرة السعودية جيداً، إذ سبق له الإشراف على الشباب وحصل معه لقباً عربياً في الموسم قبل الماضي في القاهرة. ولا يحظى الروماني ديمترو مدرب الوحدة بقبول من الوحداويين جميعهم على رغم تحسن مستوى فريقهم، كما هي حال مدرب النجمة التونسي خالد بن يحيى الذي من المنتظر أن يُلغى عقده إذا ما استمرت نتائج الفريق وعروضه على حالها.