استطاع عمر الغامدي 22عاماً ان يفرض اسمه وسط كوكبة نجوم الهلال، وأخذ حيزاً كبيراً من ثناء الهلاليين عليه بعد ان كان عاملاً حاسماً في تحقيق فريقه لكأسين متتاليين في اقل من شهر... ودوره البارز في ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم المغربي سعيد بلقولة امام النصر، ثم بعد ذلك تسجيله هدف التعادل في مرمى شيميزو الياباني لعبا درواً مهماً في نجوميته. والغامدي احد اللاعبين البارزين، وشارك اخيراً في صفوف المنتخب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا التي خسر فيها السعوديون لقبهم امام اليابان في لبنان. واذا كان الغامدي من اللاعبين الذين لا يروقون للجماهير كثيراً لانه ليس موهوباً بشكل يطربهم، الا انه يحوز على ثقة اي مدرب لأنه من نوعية لاعبي "التكتيك" الذين ينفذون ما يطلب منهم من دون امتناع. وكان الغامدي قد سيطر على محور احاديث الشارع الرياضي بعد ان احتسب له الحكم المغربي سعيد بلقولة ركلة جزاء في نهائي كأس الكؤوس العربية اثر تعرضه لعرقلة من قبل لاعب وسط النصر ابراهيم ماطر. ووجهت الكثير من الاتهامات الى الغامدي تتعلق بنجاحه في التمثيل على بلقولة، لكنه نفى كل الإتهامات، وقال:"من يشك في صحة ركلة الجزاء تلك فهو لا يعرف قوانين كرة القدم... هي ركلة جزاء صحيحة مئة في المئة ومن الأخطاء التي يعاقب عليها القانون، كنت متجهاً إلى المرمى لكن لاعب النصر ابراهيم ماطر اعاقني تماماً... كان الحكم سعيد بلقولة قريباً جداً من الخطأ، وشاهد ذلك ولم يتردد في احتسابها. وأحب ان اضيف ان بلقولة يعد من افضل الحكام العرب والدليل اختياره من قبل الاتحاد الدولي لقيادة نهائي كأس العالم 98". من جهة اخرى، ابدى الغامدي سعادته لفوز الهلال ببطولتين متتاليتين، وأثنى على قدرة زملائه اللاعبين وموقفهم وقال: "لمست في زملائي اللاعبين العزم على الفوز بالكأسين، الجميع كان "يحترق" لتحقيق هذا الهدف، الثقة التي حصلنا عليها من الادارة واعضاء الشرف والجماهير دفعتنا الى بذل كل الطاقات من اجل الفوز، وكنا عند حسن ظن الجميع وحققنا انجازين جديدين يضافان للكرة السعودية". وحول الاداء الذي ظهر عليه الهلال في البطولتين، اوضح الغامدي "للمباريات النهائية طقوس معينة قد يجهلها الكثيرون، لكن اللاعبين يعرفونها جيداً. الضغوط التي تواجه اللاعبين كانت كبيرة وهذا يؤثر سلباً على اداء اللاعبين. في كل الاحوال، لا يهمنا المستوي بقدر ما يهمنا الظفر بالكأس. في نهائي الكأس السوبر نجحنا في الحسم الباكر، ثم تعرضنا لضغط رهيب قبل مباراة الاياب لأن الجميع كان يطالبنا بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للأندية، وهذا الذي جعلنا نظهر بصورة مهزوزة في الشوط الاول ثم شعرنا بحجم المسؤولية وعدنا الى المباراة في الشوط الثاني وسجلنا التعادل". وألمح الغامدي الى انه وفق في تسجيل هدف التعادل بسبب متابعته للهجمة منذ بدايتها، وقال: "الهدف يسجل للهلال، التاريخ قد ينسى صاحب الهدف لكن الانجاز سيبقى خالداً. توقعت ان اسجل او اكون وراء هدف يسجل للهلال في تلك المباراة". وفي ختام تصريحه الى "الحياة"، قال الغامدي: "امامنا عمل مضني يحتاج لمضاعفة الجهود. التأهل الى كأس العالم زاد من مسؤوليتنا، وهدفنا هو تقديم صورة ممتازة عن الكرة السعودية واظهارمدى التقدم الذي وصلت اليه".