تأليف: ليليان بلوط الرسومات: بلال بصل اليوم. هو حفلُ زفاف شقيقةِ ياسمينا. ياسمينا سعيدةٌُ جداً لأنّها سوف تُرافقُ أُختها طوال حفل زفافها. تختبئُ ياسمينا وراء الاب تُراقبُ أُختها وهي تتهيّأُ للحدث السَّعيد. الجميعُ في المنزل مُنهمكون في تحضير لوازم الحفل. ياسمينا مُختبئةٌ تُراقبُ الجميع بحذر. السيّد لُطفي يفرشُ السجّاد الأحمر. تأتي ياسمينا من وراءِ الباب وتقومُ بطَيِّ السجّاد من خلفه. وتدخُلُ ياسمينا إلى غُرفة الطّعامِ، فتُشاهدُ الموائد وقد امتدَّت عليها أطباقُ الطَّاعم الشَّهيّ. وتنظر بدهشة: أيَّ طبقٍ تختار؟ وأنَّ لونٍ تبدأ؟ ثم تجلس إلى مائدةِ الطّعام وتملأُ صحنها من كلِّ ما لذَّ وطاب. تنظرُ والدتُها إليها بغضب. ها قد أتت شقيقة ياسمينا مرتديةً ثوب الزَّفاف الأبيض. تقف ياسمينا وراء الباب تنظُرُ إلى أختها بفرحٍ وإعجاب. وهي تنظر إلى الجميع وتودُّ لو تكون صاحبة الثَّوب الرّائع. وتُرافقُ يامسنا الآن أختها إلى حفل زفافها. وفجأةً تجلس ياسمينا على ثوب شقيقتها أمام الجميع. ويدخُلُ العروسان إلى غرفة الطّعام يُحيطُ بهما الأهل والأصدقاء. وتقفز ياسمينا فجأةً إلى قالب الحلوى بثقةٍ وعزمٍ، وتتناولُ قطعةً كبيرةً وتضعُها في صحنها، وسط دهشة الحاضرين. تغضبُ والدةُ يامسنا من تصرُّف ابنتها أمام الجميع، وتُؤنِّبُها، وتطلُبُ منها أن تُغادر المكان. تُغادر ياسمينا غُرفة الطّعام من دون شُعورٍ بالأسفِ على ما فعلته، وتتوجَّهُ إلى الحديقة، تتنفَّسُ هواءها العليل. ثمّ تتسلّف شجرة تفّاح، لتستقرّ على غصنٍ من أغصانِها. تتناولُ ياسمينا التُّفاح من الأغصانِ وتضربُ به وجوه ورؤوس الحاضرين الذين تفرّقوا خوفاً من تفّاحاتها. رأتها شقيقتُها العروسُ وهرعت إلى غُرفتها وبدأت بالبُكاء... تشعُرُ ياسمينا بالأسف والخجل ممّا قامت به. تدخل ياسيمنا إلى غُرفة شقيقتها، وتسألها عن سبب بكائها. ترّدُّ شقيقتُها: "كنتِ على وشك أن تُفسدي حفل زفافي". تتقدَّمُ ياسمينا إلى شقيقتها باكيةً آسفةً عمّا ظهر منها. تضُمُّها شقيقتُها إلى صدرها برفقٍ وهي تمسح دُموعها، وتُسامحُها على شقاوتها. وتُغادرُ العروسُ المنزل برفقة زوجها، وتستعدُّ لرُكوب السيّارة. وتسألُ عن أختها ياسمينا... فلا تجدُ جواباً... إنّها مختبئةٌ في المقعد الخلفيِّ من السيّارة إنّها تحبُّ أختها كثيراً... وسوف تُرافقُها في رحلة السَّعادة. صادرة عن دار اصال