عمّان - رندة تقي الدين - قال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في ختام زيارة قصيرة لعمّان أمس، إنه لمس خلال المحادثات التي أجراها مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود باراك والرئيس ياسر عرفات استعداداً ورغبة بمعاودة الحوار واستئناف المفاوضات. وأكد الجانب الفلسطيني خلال المحادثات مع فيدرين ضرورة اعتماد الاتحاد الأوروبي موقفاً داعماً ازاء ارسال مراقبين دوليين إلى الأراضي الفلسطينية. واعتبر الجانب الفلسطيني أنه ينبغي على الأوروبيين عدم التخوف من "فيتو" قد تلجأ إليه الولاياتالمتحدة في إطار مجلس الأمن، إذ أنه عبر الموقف الدافع من أوروبا ودول عدم الانحياز، ستكون هناك فرصة لاقناع واشنطن بتغيير موقفها من قضية المراقبين الدوليين، مثلما غيرت موقفها من لجنة تقصي الحقائق. لكن أوساط فيدرين رأت ان هذه المسألة قد تسبب ب"فيتو" أميركي في مجلس الأمن وبانقسام في الاتحاد الأوروبي، وهذا ما لن يكون مجدياً. وكان فيدرين انتقل في ختام جولته إلى المنطقة مساء أمس إلى بروكسيل حيث التقى نظراءه من دول حلف شمال الأطلسي، ووضعهم في صورة ما لمسه في المناطق الفلسطينية وإسرائيل. وطلب فيدرين من وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت أن توسع جدول أعمال القمة الأوروبية - الأميركية الاثنين في واشنطن لتتضمن موضوع الشرق الأوسط. وخرج فيدرين من جولته بانطباع مفاده ان باراك، نظراً للأجواء الانتخابية الحالية، راغب بالتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين قبل موعد الانتخابات. لكن فيدرين أبدى حذره حيال الوضع في ضوء المصاعب الكبيرة القائمة، وإن كان لديه انطباع بأن هناك حركة ما في الأجواء.