لورا بوش تلمح إلى تسميمها وزوجها خلال قمة بألمانيا في 2007

واشنطن - يو بي أي - ألمحت السيدة الأميركية الأولى السابقة لوراء بوش إلى احتمال تعرضها وزوجها الرئيس السابق جورج بوش، وعدد من أعضاء الوفد الأميركي للتسميم خلال زيارة إلى ألمانيا للمشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني في العام 2007.
وحصلت شبكة "سي إن إن" الأميركية على نسخة من مذكرات السيدة بوش التي ستطرح في الاسواق في 4 أيار/مايوالمقبل والتي تقول فيها انها والرئيس بوش شعرا بمرض غامض خلال رحلة إلى ألمانيا لدرجة اضطر فيها زوجها إلى ملازمة السرير.
وذكرت لورا ان الأطباء وجهاز أمن الرئيس حققوا في احتمال أن يكونا تعرضا للتسمم لكنهم لم يتوصلوا إلى خلاصة جازمة.
يذكر انه خلال القمة في العام 2007 نشرت تقارير إخبارية عن البيت الأبيض يكشف فيها عن تغيب بوش عن سلسلة من الجلسات الصباحية للقمة نظراً لإصابته بفيروس، من دون تقديم المزيد من التفاصيل في ذلك الوقت.
وجاء في الكتاب "شعر أكثر من عشرة من أفراد الوفد بالمرض، حتى جورج، الذي بدأ يشعر بالمرض أثناء جلسة مع موظفيه في الصباح الباكر.. ووجد أحد مساعدينا العسكريين صعوبة في المشي، كما ان أحد موظفي البيت الأبيض فقد السمع تماماً في إحدى أذنيه".
وأضافت "شعر جهاز أمن الرئيس بالقلق وتأهب فقام بتمشيط المنتجع بحثاً عن سموم محتملة".
واسترسلت لورا في تفاصيل الحادثة، فكتبت "كان جورج في حالة من المرض الشديد لدرجة تعذر عليه الوقوف لإلقاء التحية على (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي خلال اجتماعهما".
وأضافت "لم تتسن لنا معرفة ما إذا أصيبت وفود أخرى بالمرض، أم كنا الوحيدين الذين أصيبوا بهذا المرض الغامض".
يشار إلى ان صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كانت أول من نشر مقتطفات من الكتاب ، وذكرت ان بوش تتحدث في كتابها عن حادث السير المروع الذي تعرضت له عندما كانت مراهقة في تكساس، كما تنتقد رئيسة مجلس النواب الأميركي الديمقراطية نانسي بيلوسي لأنها وصفت زوجها الرئيس السابق بأنه "زعيم غير كفوء"، فيما تعيب على رئيس الغالبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد وصفه زوجها بأنه "فاشل" و"كاذب".
ويذكر ان المذكرات التي تحمل اسم "حديث من القلب" تقع في 432 صفحة وهي تستعرض التجربة النادرة لسيدة أولى، ومراجعة للسنوات ال8 التي قضتها في البيت الأبيض في ظل تراجع شعبية زوجها.
وتتطرق بوش إلى الوقت الذي أمضته في جامعة تدرس فيها أقليات في أكبر مدن تكساس قبل لقاء زوجها المستقبلي، كما تتوقف عند اللقاء البارد الذي لقيته من حماتها بربرا بوش بعد الزواج بابنها قبل أن تتحسن العلاقات بينهما تدريجياً.
وتسرد بوش المبادرات التي قدمتها فيما كان زوجها في سدة الرئاسة ومن بينها الترويج لحقوق المرأة في أفغانستان وتعليم الأطفال في أميركا.
واعترفت بالأخطاء التي ارتكبتها ابنتاها التوأم اللتين حاولتا شرب الكحول قبل بلوغ ال21 من العمر.