قادت الصينواليابان جوقة الدول الآسيوية المرحبة بفوز جورج بوش بالرئاسة الاميركية، فيما دعته "طالبان" الى التفاوض معها بدل فرض عقوبات عليها، وأملت باكستان في تراجع بوش عن سياسة سلفه التحالف مع الهند. وعرض الرئيس الصيني جيانغ زيمين العمل مع بوش لتنمية العلاقات الصينية - الاميركية، على رغم ما تشعر به بكين من قلق ازاء تأييد الرئيس الجديد لتايوان. ويذكر ان الرئيس السابق جورج بوش كان ارفع مبعوث اميركي الى بكين اواخر السبعينات ويعتبر من اصدقاء الصين. وفي وقت ترى ادارة الرئيس بيل كلينتون في الصين شريكاً استراتيجياً، يقول بوش ان الصين منافسا. كما هنأت اليابان بوش. وقالت انها تأمل في ان يعمل البلدان معاً لتقوية التحالف بينهما كأكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ورحب الزعماء اليابانيون بالاهمية التي يوليها بوش للتحالف الياباني - الاميركي. وفي افغانستان، دعت حركة "طالبان" الرئيس المنتخب الى تسوية النزاع بين البلدين عبر التفاوض عوضاً عن فرض عقوبات جديدة. وأعلن وزير الخارجية في الحركة وكيل احمد متوكل انها مستعدة الى المصالحة وتسوية النزاعات عبر التفاوض. موسكو واستقبلت موسكو بتفاؤل مشوب بالحذر نبأ فوز جورج بوش بالرئاسة الأميركية. وتوقع مسؤولون روس ان يعتمد الرئيس الجديد سياسة "تقليص التدخل" في شؤون روسيا، إلا انهم حذروا من اصراره على نشر شبكة الدفاع الصاروخية، فيما قدم الرئيس فلاديمير بوتين "هدية" الى واشنطن بعفوه عن الجاسوس الأميركي ادموند بوب. واشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان ديمتري روغوزين الى أن فوز الجمهوريين يعني ان البيت الأبيض ستحكمه "ادارة تولي الاهتمام الرئيسي لمعالجة قضاياها الداخلية"، من دون التبشير ب"رسالة عالمية" كما كان يفعل الديموقراطيون. وقال أحد أبرز الخبراء في الشؤون الأميركية سيرغي كاراغانوف وهو رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية لروسيا الاتحادية الى ان ادارة بوش ستعطي موسكو أهمية أكبر على النطاق الجيوسياسي، لكنها ستكون "أقل أكتراثاً" بالسياسة الداخلية فيها، كما تقلص فن ضغطها في ما يخص قضايا حقوق الإنسان والحرب الشيشانية. لكن كاراغانوف ذكر أن واشنطن سوف تنفق أموالاً طائلة لتحقيق "نقلة تكنولوجية" ولن تستجيب لطلب موسكو التفاوض في شأن معاهدة "ستارت - 3"، بل ستسعى الى نشر شبكة "حرب النجوم" وستؤكد معارضتها التعاون مع الدول المتهمة بصنع أسلحة فتاكة وفي مقدمها العراق وايران. وفي حديث الى وكالة "اتيار تاس" قالت كوندوليزا رايس مستشارة بوش لشؤون السياسة الخارجية، ان الرئيس الجديد سيتعامل مع روسيا بوصفها دولة كبرى. وينطلق من أن "تحديد مصيرها بيد الروس أنفسهم"، ولذا فإن الولاياتالمتحدة لا يحق لها "الافراط في التدخل" في الاصلاحات ومسيرتها.