دبي، واشنطن، نيويورك - رويترز - استأنف العراق أمس تصدير نفط بعد توقف استمر 12 يوماً، وبدا أنه تخلى عن طلبه فرض رسم اضافي على كل برميل، يودع في حساب خاص لا يخضع لرقابة الأممالمتحدة، وشددت الولاياتالمتحدة على أهمية عدم انتهاك شركات النفط الحظر الدولي، من خلال دفع الرسم الاضافي. وأعلن مسؤول عراقي تحميل الناقلة "جيد" التابعة لمؤسسة النفط الهندية في ميناء البكر العراقي على الخليج، بينما تستعد ناقلة ثانية تابعة للمؤسسة للرسو في المرفأ، بعدما استأنف العراق ضخ نفط بحسب تأكيدات مصادر الأممالمتحدة. وأكد مسؤول هندي ان المؤسسة لم تدفع أي رسوم اضافية، وأضاف: "لن ننتهك العقوبات". وكان العراق طلب من مشتري نفطه دفع 40 سنتاً اضافياً زيادة لسعر كل برميل من النفط طبقاً للأسعار التي اتفق عليها مع الأممالمتحدة الاسبوع الماضي، والخاصة بمبيعات كانون الأول ديسمبر الجاري، كي تودع في حساب مصرفي عراقي لا تشرف عليه الأممالمتحدة. وعلقت بغداد الصادرات التي تبلغ 2.3 مليون برميل نفط يومياً مطلع الشهر الجاري، بعد خلاف مع المنظمة الدولية على تسعير النفط وطلب دفع الرسوم الاضافية خارج اطار برنامج "النفط للغذاء". المسؤول الهندي لم يوضح هل حصلت المؤسسة على اعفاء لمرة واحدة من دفع الرسوم الاضافية، أو هل تخلى العراق عن طلبه، مضيفاً ان الناقلة "جيد" ستنقل مليون برميل من خام البصرة. قلق اميركي الى ذلك، أعربت الولاياتالمتحدة عن اعتقادها ان "شركات النفط سترفض محاولات العراق جعلها تنتهك العقوبات" بدفع رسم اضافي في حساب خارج سيطرة المنظمة الدولية. وذكر تشارلز هنتر نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ليل الثلثاء ان "الشركات التي تشتري النفط في الأسواق العالمية تدرك ان الاهتمام يتركز على جعل نشاطاتها تتم في اطار قانوني تماماً". وتوقع "ان ترفض محاولات العراق تخويفها". وأعرب في بيان عن قلق الولاياتالمتحدة من محاولات العراق "حمل زبائنه على انتهاك قرارات مجلس الأمن"، وأضاف ان "الخطة العراقية ستحرم الشعب العراقي من الأموال التي يتلقاها عن طريق برنامج النفط للغذاء"، موضحاً ان "محاولات بغداد لاستنزاف المجتمع الدولي تسببت في خسارة الشعب العراقي مئات الملايين من الدولارات، من مبيعات النفط المفقودة". وأكد ان "لجنة العقوبات رفضت بالاجماع هذا المخطط".