تناقض الوصف الفلسطيني لنتائج واجواء اللقاء بين الرئيس ياسر عرفات والموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط دنيس روس في العاصمة المغربية الرباط ليل الثلثاء - الاربعاء تناقضا تاما مع ما اعلنه روس. الرباط، القدسالمحتلة، الناصرة - "الحياة"، ا ف ب، رويترز - قال روس ان محادثاته التي استمرت ثلاث ساعات مع عرفات كانت "مفيدة جدا"، وان "من الواضح انه لا يمكن تخطي هذا النزاع من دون اتفاق سياسي". واضاف: "الوضع صعب جدا وعلينا العمل بقوة لتخطيه". الا ان مروان كنفاني الناطق باسم عرفات اعتبر ان المحادثات بين رئيسه وروس لم تحقق تقدما. وقال كنفاني في تصريح صحافي: "لم يحصل تقدم او تغيير في المواقف يتيح القول ان اللقاء بين عرفات وروس قد نجح". واضاف: "بحث الرئيس عرفات مع روس خطورة الوضع في الاراضي الفلسطينية وشدد على ان المستوطنات اليهودية تشكل خطرا على الشعب الفلسطيني". وتابع: "هناك تاخير متعمد للمفاوضات ولتطبيق الاتفاقات من جانب اسرائيل". وكان عرفات وروس التقيا كل على حدة مساء الثلثاء العاهل المغربي الملك محمد السادس. وغادر عرفاتالرباط صباح امس بعد ان اعرب في تصريح للصحافيين عن امله في تطبيق قرارات قمة القاهرة العربية تشرين الاول/اكتوبر وقمة الدوحة الاسلامية تشرين الثاني/نوفمبر المتعلقة بدعم الانتفاضة الفلسطينية. من جهة اخرى، اعربت اسرائيل امس عن املها بان يقوم الرئيس الاميركي بيل كلينتون بمحاولة اخيرة للسلام اذ يبدو ان الادارة الاميركية الجديدة ستتفادي التعامل فوراً مع عملية السلام بالشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "نشك نحن والفلسطينيون في ان الرئيس الجديد المرجح ان يكون جورج بوش الابن سيعتبر القضية الفلسطينية محور سياسته الخارجية في الشرق الاوسط لعدة اسباب". واضاف: "الرئيس الاميركي لديه جدول اعمال مرتبط بشكل كبير بالقضية الفلسطينية. ادارة الجمهوري بوش لن ترغب في الخوض في ايامها الاولى في القضية الفلسطينية المعقدة للغاية". وزاد ان الرئيس الفلسطيني عرفات قال ان كلينتون الوسيط الرئيسي في عملية السلام منذ سبعة اعوام لديه رغبة في التوصل لاتفاق قبل انتهاء فترة رئاسته في 20 كانون الثاني يناير. وأوضح انه يعتقد بان هناك فرصة كبيرة. وصرح بن عامي للاذاعة بان زيارة كلينتون للمنطقة، والتي قال انها نسقت مع الفلسطينيين، قد تعزز عملية السلام التي مزقها 11 اسبوعا من المواجهات العنيفة. وافادت مصادر سياسية اسرائيلية ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ستصل الى المنطقة قريبا وقد يقوم الرئيس كلينتون بعدها بزيارة للمنطقة كان بن عامي اقترحها على مستشار الامن القومي الاميركي ساندي بيرغر. غير ان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع راى امس أن المدة المتبقية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس كلينتون ليست كافية لتحضير شروط مناسبة لحل عادل.